في أول أيام امتحانات الشهادة الإعدادية 2025، تداول على جروبات الغش الإلكترونية، تسريب صور الامتحانات بعد دقائق من توزيعها داخل اللجان.
انتشرت على بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، مجموعة من الصور، للورقة الامتحانية الخاصة بامتحان اللغة العربية للشهادة الإعدادية المنعقدة اليوم في معظم محافظات الجمهورية، وإجاباتها أيضًا.
تأمين أوراق امتحانات الصف الثالث الإعدادي
وفي هذا الصدد، أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أنها اتخذت كافة الإجراءات الصارمة والأمنية لضمان سير امتحانات الصف الثالث الإعدادي 2025 بشكل آمن وقانوني.
عقوبة نشر أو تسريب الامتحانات
نص قانون مكافحة أعمال الإخلال بالامتحانات، على أنه كل من طبع أو نشر أو أذاع أو روج لأسئلة امتحانات الصف الثالث الإعدادي 2025، وأجوبتها أو ساعد في ذلك بأي وسيلةٍ كانت، بقصد الغش أو الإخلال بالنظام العام لامتحانات الصف الثالث الإعدادي 2025، يُعاقَب بالتالي:
- الحبس بمدة لا تقل عن سنتين ولا تزيد على 7 سنوات.
- دفع غرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه ولا تزيد على 200 ألف جنيه.
عقوبة الأشخاص المساعدين في نشر أو تسريب الامتحانات
أوضح القانون، أنه يعاقب كل من ساعد على الشروع في ارتكاب أي فعل من نشر أو طبع أو أذاع أو روج لأسئلة امتحانات الصف الثالث الإعدادي 2025، بالحبس مدة لا تقل عن سنة، ودفع غرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه، ولا تزيد على 50 ألف جنيه.
حرمان الطالب الغشاش من أداء الامتحانات
نص قانون مكافحة أعمال الإخلال بالامتحانات، على حرمان الطالب الذي يرتكب غشًا أو شروعًا فيه أو أي فعل من الأفعال المنصوص عليها سابقًا، من أداء امتحان الدور الذي يؤديه والدور الذي يليه من العام نفسه، ويُعتبر راسبًا في كافة المواد الدراسية المقررة عليه.
تطوير التعليم
في سياق متصل، يقول الدكتور طلعت عبد الحميد، أستاذ أصول التربية بجامعة عين شمس، إن تسريب الامتحانات يدمر مستقبل المنظومة التعليمية في مصر، وكذلك الطلاب وإعدادهم ليكونوا مواطنين قادرين على ممارسة أدوارهم في المجتمع بشكل صحيح، فإن المدارس هي أساس التربية والتعليم.
يواصل «عبد الحميد»، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن وزارة التربية والتعليم تركز على تطوير الامتحانات وليس المنظومة ككل، وبالتالي لابد من العمل على التطوير، فالتعليم قضية أمن قومي تحتاج إلى التطوير والاهتمام بها، لأن الطلاب هم أساس المستقبل وإعداده جيدًا يتطلب المزيد من الجهود من الوزارة والمسئولين عن المنظومة ككل.
هدف التعليم
يؤكد، أن هدف التعليم لابد أن يكون إعداد مواطن قادر على تحمل مسئوليته وإدارة ذاته وقادر على الاختيار، ويكون فرد صالح في المجتمع يستطيع تقديم يد العون في التطوير والبناء، مشيرًا إلى أن الامتحانات ليس هي المعيار الحقيقي للتعليم الجيد للطالب، ولكن ما استفاده على مدار سنوات الدراسة هو المخرج المهم، فلابد أن يعطى التعليم قيم ومهارات ومعلومات وإلمام باتجاهات موجبة.
المجتهد يتساوى بالفاشل
كما يوضح الدكتور مجدي حمزة، الخبير التربوي، أن تسريب الامتحانات موجود منذ سنوات للشهادة الإعدادية والثانوية العامة، وهو ما يضعف موقف وزارة التربية والتعليم، لأنه أصبح أمر متكرر ومتعمد، الأمر الذي يضع الوزارة في موقف صعب جدًا، ولابد أن تعيد النظر بشكل جاد في هذا الأزمة، وتضع حدًا للتسريب السنوات القادمة، من أجل حماية مستقبل الطلاب والمجتمع ككل،.
ويواصل، «حمزة»، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز» أن التسريب يجعل الطلاب يتساوون في التحصيل النهائي للمجموع، ويتساوى الطالب المجتهد والفاشل، مطالبًا بضرورة معاقبة المسئولين عن تسريب الامتحانات، فإن الامتحانات مستمرة حتى الآن، وقرابة أقل من شهر سيبدأ مارثوان الثانوية العامة، متسائلًا: «هل سنشهد تسريب امتحانات الثانوية العامة أيضًا؟».
تشديد الرقابة
يؤكد، أن التسريب ليس في صالح الطلاب أبدًا فهو يساوي بينهم، مما يسبب اليأس والحزن لديهم، فهو أيضًا يعرض مستواهم التعليمي للخطر، وينتقلون للمراحل الدراسية القادمة وهم ضعاف المستوى، مشددًا على ضرورة تكثيف الرقابة على الامتحانات ومسارها حتى الوصول للطلاب دون تسريب، الذي يعد الآفة الكبيرة في التعليم في الوقت الراهن.