وقّعت المملكة العربية السعودية اتفاقًا استراتيجيًّا جديدًا بقيمة 4 مليارات يورو، يعزز خططها الطموحة للهيمنة على الساحة الرياضية العالمية، وذلك بعد إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" رسميًّا منحها شرف استضافتها بطولة كأس العالم 2034.
هذا الاتفاق، الذي أعلنته صحيفة "آس" الإسبانية، يجمع بين صندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF) وشركة "إنفيلد إنفستمنت بارتنرز" الأميركية، حيث يهدف إلى تحديد فرص استثمارية واعدة في القطاع الرياضي.
يأتي هذا التحرك ضمن استراتيجية شاملة للسعودية، لتوسيع نفوذها في الرياضات العالمية، وخاصة كرة القدم، بعد أن أحدثت المملكة زلزالًا في عالم الرياضة بتوقيعها مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في يناير/ كانون الثاني 2023، واستمرت بعدها في استقطاب ألمع نجوم أوروبا إلى دوري روشن، مثل الفرنسي كريم بنزيما والجزائري رياض محرز والبرازيلي نيمار جونيور.
نوايا السعودية في التأثير على المشهد الرياضي العالمي
تواصل المملكة جهودها الحثيثة لتعزيز حضورها الرياضي، من خلال استضافة بطولات مرموقة مثل كأس السوبر الإسباني والإيطالي، واستقطاب المزيد من اللاعبين العالميين، حيث يقترب نادي الهلال من حسم صفقة المصري محمد صلاح أفضل لاعب تقريبًا حاليًّا بالعالم.
التعاون الجديد بين صندوق الاستثمارات العامة وشركة "إنفيلد"، يُظهر بوضوح الطموح السعودي لتوسيع قاعدة نفوذ المملكة إلى ما هو أبعد من كرة القدم.
ومع ذلك، تبقى كرة القدم في صدارة هذه الاستراتيجية، حيث لم تكتف الممكلنة بالنجوم الذين تم التعاقد معهم، إذ ترغب في جلب البرازيلي فينيسيوس جونيور لاعب ريال مدريد الإسباني وكذلك البلجيكي كيفين دي بروين متوسط ميدان مانشستر سيتي الإنجليزي والمصري محمد صلاح نجم ليفربول الأول.
اقرأ المزيد
وأضافت الصحيفة الإسبانية، تأكيدها بأن صفقة تمديد عقد كريستيانو رونالدو مع نادي النصر، والتي بلغت قيمتها نحو 200 مليون يورو لمدة عام واحد، تعد خير دليل على التزام المملكة بتعزيز مكانتها كلاعب رئيسي في عالم كرة القدم.
السعودية لا تسعى فقط لاستقطاب النجوم، بل أيضًا للتأثير في المشهد الرياضي العالمي، من خلال الاستثمارات الضخمة وتنظيم الأحداث الرياضية الكبرى، حيث ستستضيف بطولة كأس آسيا 2027 وبعدها مونديال 2034 أيضًا، وكذلك الاستحواذ على ملكية أندية أوروبية كما فعلت مع نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي.
