معمودية المسيح ، هى معمودية الروح القدس والماء، فهي هي موت مع المسيح وقيامة، لنصبح سمائيين بالايمان مملؤين من الروح القدس نتحد مع المسيح فنحيا بحياته فيستخدم اعضاءنا كالات بر، فنعمل اعمال بر.
معمودية المسيح ليست مجرد حدث تاريخي
ترأس رئيس الأساقفة الدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، قداس الخدمة السودانية، حيث قام بتثبيت 33 عضوًا جديدًا. وقد حضر هذا الحدث القس ياسر كوكو، مساعد المطران بالخدمة السودانية في مصر، وذلك في كاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك.
وفي عظته، أشار رئيس الأساقفة إلى أن معمودية الرب يسوع المسيح ليست مجرد حدث تاريخي، بل هي تجسيد دائم لعمل الله في حياتنا، حيث تُظهر الله الثالوث في صورته المتكاملة كالأب والابن والروح القدس من أجل خلاص البشرية.
السماء انفتحت خلال معمودية المسيح
أشار إلى أن القديس أثناسيوس يوضح أن السماء التي انفتحت خلال معمودية المسيح تفتح لنا باب الحياة الأبدية، وأن صوت الآب الذي أعلن عن يسوع كابنه الحبيب يجعلنا أيضًا أبناء لله بالتبني، في معمودية الرب يسوع المسيح لم يكن ممكنًا للسماء أن تصمت أكثر من ذلك، فللوقت وهو صاعد من الماء “وإذا السماوات قد انفتحت له .. وصوت من السماوات قائلًا: هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت” (مت3: 16، 17).
كما أضاف أن القديس بولس الرسول في رسالته إلى أهل رومية ذكر أن معمودية المسيح تمثل رمزًا لموته وقيامته، حيث إن دفنه تحت الماء يرمز إلى موته عن الخطايا، وقيامه من الماء يرمز إلى قيامته للحياة الأبدية. هذا العمل الإلهي ليس مجرد رمز بل هو حقيقة إيمانية نعيشها في حياتنا اليومية.
اختتم رئيس الأساقفة عظته بالصلاة، حيث رفع قلوبنا اليوم طالبًا من الله أن يملأنا بروحه القدوس، ليغير حياتنا ويجدد نفوسنا ويمنحنا حياة جديدة مليئة بالسلام والقداسة.
