محافظ بنك كندا السابق يدخل السباق ليحل محل ترودو

أعلن محافظ بنك كندا السابق مارك كارني أنه سيترشح لخلافة رئيس الوزراء جاستن ترودو كزعيم للحزب الليبرالي الحاكم.

وأطلق كارني (59 عاما) حملته في مناسبة بمدينة إدمونتون بغرب كندا ووصف نفسه بأنه دخيل ولم يكن جزءا من حكومة ترودو غير الشعبية.

وأعلن ترودو استقالته هذا الشهر وسط استياء بين المشرعين المنزعجين من أرقام استطلاعات الرأي الضعيفة للحزب قبل الانتخابات هذا العام.

وسيبقى ترودو الذي تولى منصبه في نوفمبر 2015 في منصبه حتى يتم تسمية بديله في التاسع من مارس.

ويبدو أن المنافس الرئيسي لكارني هي وزيرة المالية السابقة كريستيا فريلاند التي أدت استقالتها الشهر الماضي بسبب خلافات سياسية إلى قرار ترودو بالاستقالة.

ومن غير المرجح أن يظل رئيس الوزراء الجديد في منصبه لفترة طويلة وقد يتم الإطاحة بالحكومة الأقلية في البرلمان بمجرد نهاية شهر مارس، مما يؤدي إلى انتخابات تشير استطلاعات الرأي إلى فوز المحافظين المعارضين الرسميين.

أوضح كارني، المرشح الوحيد الذي ليس جزءًا من حكومة ترودو، أنه سيترشح كشخص من الخارج يتمتع بخبرة مالية كبيرة.

وقال خلال خطابه الافتتاحي: "أوقاتنا ليست عادية على الإطلاق. النظام لا يعمل كما ينبغي ولا يعمل كما ينبغي".

ومع ذلك، لديه علاقات وثيقة مع ترودو، الذي عينه في سبتمبر الماضي رئيسًا لفريق عمل معني بالنمو الاقتصادي.

ويقول المحافظون إن هناك فرقًا ضئيلًا بين كارني وترودو.

وقال المحافظون في بيان أمس الخميس: "بصفتي من المطلعين الليبراليين منذ فترة طويلة، ومستشارًا على الأقل في وقت مبكر من عام 2020 ... كارني هو أبعد ما يكون عن كونه من الخارج".

وقال كارني، في مقابلة مع الكوميدي السياسي الأمريكي جون ستيوارت هذا الأسبوع، إن الحكومة لم تركز كما ينبغي على الإسكان وتكاليف المعيشة.

عمل كارني في جولدمان ساكس قبل الانضمام إلى وزارة المالية الكندية في عام 2004 وتم تعيينه محافظًا لبنك كندا في عام 2007 وكان عليه بسرعة التعامل مع الآثار المترتبة على الأزمة العالمية في عام 2008.

في عام 2013 تولى منصب محافظ بنك إنجلترا، ليصبح أول شخص يرأس بنكين مركزيين رئيسيين على الإطلاق.

بعد ترك البنك في عام 2020، تم تعيينه مبعوثًا خاصًا للأمم المتحدة للعمل المناخي والتمويل وهو يشغل حاليًا منصب رئيس شركة بروكفيلد لإدارة الأصول.