عيد الغطاس يعتبر من الأعياد المسيحية الكبرى التي تحتفل بها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في كل عام،يتميز هذا العيد بأهمية خاصة لأنه يرمز لحدث تاريخي جليل في حياة المسيح، وهو تجسيد الإيمان المسيحي بعظمة احتفالاته،يأتي عيد الغطاس بعد عيد الميلاد، مما يجعله واحدًا من الأعياد الروحية الأساسية التي تتناول مواضيع المعمودية والإضاءة الروحية،تقام احتفالات وبرامون العيد لتوحد المجتمع وتلقي الضوء على القيم الروحية.
موعد عيد الغطاس 2025
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد الغطاس 2025 يوم الأحد 19 يناير، حيث سيستمر الاحتفال لمدة يومين من البرامون الذي يسبق العيد،يعتبر البرامون جزءًا مهمًا من التحضير للاحتفال بالعيد، حيث يُخصص لأيام محددة ترتبط بتحديد مواعيد العيد،يُخصص برامون عيد الغطاس ليومين فقط عندما يوافق العيد أحد الأيام،إذا وُقع العيد يوم الاثنين، يتم الاحتفال به قبل ذلك بيومين، أما إذا وافق يوم السبت أو الأحد، فالأصل هو الصيام المستمر،هذه التقاليد تتطلب من المجتمع التهيؤ روحيًا للجميع لتكريس هذا اليوم بشكل صادق.
سيتم إقامة قداس عيد الغطاس 2025 مساء يوم السبت، حيث يترافق مع قداسات أخرى تُحاكي طقوس عيد الميلاد، لتأسيس جو روحاني يضمّ الجماعة،سيستمر القداس حتى الساعات الأولى من صباح يوم الأحد الموافق 19 يناير، مما يعكس التزام الكنيسة بتقديم تجربة روحانية متكاملة لأبنائها.
أهم المعلومات عن عيد الغطاس
عيد الغطاس، والذي يعرف أيضًا بعيد الأنوار، يُحتفل به لمدة ثلاثة أيام، حيث تأتي هذه الأيام في الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر طوبة، وهو ذكرى معمودية يسوع المسيح في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان،يتحرك العيد بين مجموعة من الأسماء، ما يُعكس أهميته البالغة ومكانته الروحية،وفي أيام العيد، تقام الصلاة بالطقس الفرايحي، مما يمنع الصيام الانقطاعي، حيث يُنظر لهذا العيد كفرصة لتجديد الحياة الروحية.
يتولى البابا تواضروس الثاني رئاسة قداس عيد الغطاس بالكنيسة المرقسية بالإسكندرية، بمشاركة عدد كبير من الأساقفة والمصلين،يتضمن الاحتفال هذا طقوسًا دينية متنوعة، بالإضافة إلى الفعاليات الشعبية التي تجسد الفخر الثقافي للمجتمع، من خلال الأمثال والأطعمة والألعاب التراثية المرتبطة بالعيد.
في النهاية، يُعتبر عيد الغطاس علامة مضيئة في تقويم الكنيسة القبطية، حيث يجمع بين الاحتفال الروحي والتواصل الاجتماعي،يعكس العيد بشكله الجميل وأجوائه المميزة عراقة التقاليد المسيحية، ويظل رمزًا للإيمان والتقدير للمعمودية، راجيًا من الجميع أن يُلهمهم هذا العيد لمزيد من التناسب الروحي والإيمان العميق.