أعربت حكومة السودان عن استنكارها الشديد للعقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة السودانية، واصفة القرار بأنه يفتقر إلى العدالة والموضوعية.
بيان الحكومة السودانية
في بيان رسمي، قالت الحكومة إن "القرار يستند إلى ذرائع واهية لا علاقة لها بالواقع، ويعكس استخفافًا بالشعب السوداني الذي يدعم البرهان كرمز لسيادته وقائده في معركة الكرامة ضد مليشيات الجنجويد الإرهابية."
انتقادات للقرار الأمريكي
- ازدواجية المعايير: اعتبرت الحكومة أن العقوبات تأتي بعد توصل الإدارة الأمريكية إلى أن مليشيا الدعم السريع ترتكب جرائم إبادة جماعية، مما يجعل القرار متناقضًا ومفتقرًا للحياد.
- تهميش جهود القوات المسلحة: أكدت الحكومة أن العقوبات تستهدف القائد الذي يدافع عن الشعب السوداني ضد مخططات الإبادة الجماعية.
- ضعف العدالة: وصفت القرار بأنه يعبر عن "تخبط وضعف حس العدالة"، مشيرة إلى أنه يصب عمليًا في مصلحة القوى التي ترتكب جرائم حرب وإبادة.
التزام السودان بمواصلة النضال
اختتم البيان بالتأكيد على أن "القرار لن يثني الشعب السوداني عن معركته ضد المليشيا الإرهابية، ولن يؤثر في عزيمته واجتثاث هذا السرطان من أرضه ليعود السودان أقوى مما كان."
خلفية العقوبات
العقوبات الأمريكية تأتي ضمن سلسلة إجراءات تستهدف أطراف النزاع في السودان، حيث تستمر المواجهات بين القوات المسلحة السودانية ومليشيا الدعم السريع منذ أبريل الماضي، مما تسبب في أزمة إنسانية كبيرة وخسائر فادحة في الأرواح والبنية التحتية.
ردود فعل محتملة
من المتوقع أن يثير هذا التصعيد في المواقف توترًا إضافيًا بين السودان والولايات المتحدة، في وقت يسعى فيه المجتمع الدولي إلى التوصل إلى حلول سلمية للأزمة السودانية.
