الاتحاد العام للصحفيين العرب يدعم قضية الصحراء ويطفئ أبواق الكابرانات في التفاصيل، في ختام اجتماعه الدوري العادي بمدينة دبي، الذي انعقد بدعوة من جمعية الصحافيين الإماراتية، أعرب الاتحاد العام للصحفيين العرب عن دعمه الراسخ للوحدة الترابية للمملكة المغربية.
وأكد البيان الختامي على رفضه القاطع للمخططات الانفصالية التي تسعى إلى تقسيم البلاد، مشددًا على أهمية تعزيز التضامن العربي لمواجهة التحديات المشتركة.
ويعد هذا الدعم جزءًا من موقف الاتحاد الدائم تجاه قضايا الوحدة والاستقرار داخل العالم العربي، حيث يشدد على أن المساس بوحدة أي دولة عربية يمثل تهديدًا للأمن الإقليمي ككل.
كما أعرب الاتحاد عن تقديره لدور المغرب في تعزيز التعاون الصحفي العربي والمساهمة في تحقيق التنمية الإعلامية بالمنطقة.
ويرى مراقبون أن هذا الموقف ليس مجرد تعبير عن دعم سياسي، بل يعكس رؤية الاتحاد لتعزيز استقرار الدول العربية في مواجهة محاولات الفوضى والتدخلات الخارجية التي تهدد سيادتها.
رد جزائري غاضب واتهامات بالانحياز
لم يتأخر رد النظام الجزائري على موقف الاتحاد، حيث عبر “المجلس الوطني للصحفيين الجزائريين” عن “إدانة شديدة” للبيان الصادر عن الاتحاد. وزعم المجلس الجزائري أن موقف الاتحاد يمثل “انحرافًا خطيرًا” عن المبادئ الأساسية للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، متهماً الاتحاد بالانحياز لصالح المغرب.
وأضاف المجلس الجزائري أن هذا الموقف يضر بحقوق ما يسمى بـ”الشعب الصحراوي”، مشيرًا إلى أن دعم المغرب في قضية الصحراء يعكس سياسة مزدوجة، حسب زعمهم.
واعتبر البيان الجزائري أن الاتحاد فشل في الحفاظ على الحياد، متهمًا إياه بالتخلي عن دوره كمنظمة مهنية مستقلة.
ورغم هذه الانتقادات، يصف مراقبون هذا الرد بأنه استمرار لسياسة النظام الجزائري القائمة على مهاجمة كل جهة تدعم سيادة المغرب، وهو ما يعكس توترًا متزايدًا في العلاقات بين البلدين.
دعم الاستقرار ومواجهة التحديات
موقف الاتحاد العام للصحفيين العرب يُرسل رسائل متعددة الأبعاد، أبرزها دعم الاستقرار والوحدة داخل الدول العربية في ظل محاولات التدخل الخارجي.
كما يؤكد أن الحفاظ على سيادة الدول الأعضاء يُعد من أولويات العمل الصحفي المشترك.
هذا الموقف يعكس توافقًا عربيًا واسعًا تجاه قضية الوحدة الترابية للمغرب، ويؤكد على أهمية التضامن العربي كركيزة أساسية للتصدي للتحديات الإقليمية والدولية.
كما يرى المراقبون أن الاتحاد يسعى من خلال هذا البيان إلى تعزيز دوره كمنصة تدافع عن القضايا العادلة للدول الأعضاء.
وعلى الرغم من الانتقادات الجزائرية، يظل دعم الاتحاد لوحدة المغرب خطوة تعزز من موقف الرباط في الدفاع عن سيادتها الوطنية، خاصة في ظل المتغيرات السياسية التي تشهدها المنطقة.
هذا الدعم الذي أظهر أن القضية المغربية تحظى بتأييد عربي متزايد رغم محاولات التشويش الإعلامي من بعض الأطراف.
