أخبار عاجلة

دعم الصحافيين العرب لمغربية الصحراء يُغضب أبواق النظام الجزائري

دعم الصحافيين العرب لمغربية الصحراء يُغضب أبواق النظام الجزائري
دعم الصحافيين العرب لمغربية الصحراء يُغضب أبواق النظام الجزائري

أعرب الاتحاد العام للصحفيين العرب، في البيان الختامي الصادر على هامش انعقاد اجتماعه الدوري العادي بمدينة دبي، بدعوة من جمعية الصحافيين الإماراتية يوم الثلاثاء الماضي، عن دعمه الوحدة الترابية للمملكة المغربية ورفضه المخططات الانفصالية التي تستهدف تقسيم المغرب.

وأكد البيان، الذي اطلعت عليه جريدة هسبريس الإلكترونية، على مساندة الاتحاد العام للصحفيين العرب وحدة التراب المغربي في مواجهة مؤامرة الانفصال المدعومة خارجيًا، مشيرًا إلى دعمه مبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها الرباط لتسوية هذا النزاع الإقليمي، في إطار السيادة المغربية الوطنية على كافة التراب المغربي.

وأثار هذا الموقف الداعم لسيادة المغرب ووحدة أراضيه غضب الأبواق الإعلامية للنظام الجزائري، التي عبرت من خلال ما يسمى “المجلس الوطني للصحفيين الجزائريين” عن “إدانتها الشديدة” الموقف المُعبّر عنه من طرف الاتحاد المذكور، معتبرة أن ما ورد في بيانه “يمثل انحرافًا خطيرًا عن المبادئ الأساسية للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة”.

وادعى “المجلس الوطني للصحفيين الجزائريين”، في بيان رد الفعل الذي أصدره في هذا الصدد، أن “قضية الصحراء ليست مجرد نزاع إقليمي، بل قضية تتعلق بمبادئ العدالة والمساواة وحق الشعوب في تقرير مصيرها”، على حد تعبيره، مجددًا دعمه المطلق الطرح الانفصالي في الصحراء المغربية و”نضالات الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال”، بحسب تعبيره.

تعليقًا على ذلك قال عبد الله البقالي، الرئيس السابق للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، والنائب الأول لرئيس الاتحاد العام للصحفيين العرب، إن “هذا الأخير هو اتحاد قومي عربي يستند إلى مبادئ الوحدة العربية والتكامل والتعاون العربيين”، مضيفًا: “صحيح أن الاتحاد له مرجعية مهنية لكنه ليس حمال حطب، بل هو كيان صحافي عربي له مرجعية سياسية أيضًا ممثلة في التشبث بالوحدة العربية والوقوف ضد جميع مظاهر تشتيت وتجزيء العالم العربي”.

وأوضح البقالي، الذي يترأس لجنة صياغة البيان العام داخل اتحاد الصحفيين العرب، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الاتحاد له مواقف سابقة داعمة لوحدة وسيادة الدول العربية، فقد كان ضد استقلال جنوب السودان على سبيل المثال، وبالتالي فإنه حين يناصر اليوم قضية وحدتنا الترابية فهو يظل بذلك مخلصًا لمبادئه وتوجهاته وقيمه التي أُسِّس من أجلها”.

وشدد المتحدث ذاته على أن “القول بأن موقف الاتحاد العام للصحفيين العرب يمثل انحرافًا أو انتهاكًا لمبدأ ما هو كلام هلامي وخرافي يحاول أن يجرد كيانًا صحافيًا عربيًا من هويته الوحدوية والقومية”، مؤكدًا أن “هذا الموقف ليس جديدًا على الاتحاد، إذ سبق أن أصدر العديد من البيانات في نهاية الستينيات وبداية السبعينيات ناصر من خلالها الوحدة الترابية للمغرب في مواجهة الاستعمار الإسباني، وكان من ضمن الموقعين على تلك البيانات الوفد الصحافي الجزائري الذي كان ممثلًا حينها في الاتحاد”.

وأردف المصرح لهسبريس: “لا أفهم كيف كانت التنظيمات المهنية الصحافية في الجزائر تساند وحدة المغرب في الماضي بينما تخرج اليوم بموقف رداً على موقف الاتحاد”، معتبراً أن “ما يسمى المجلس الوطني للصحفيين الجزائريين هو مؤسسة رسمية ومعينة من طرف الحكومة، وبالتالي من الطبيعي أن يتحرك هذا الكيان كونه بوقًا من أبواق الدعاية الرسمية الجزائرية”.

وأشار الرئيس السابق للنقابة الوطنية للصحافة المغربية إلى أن “الجزائر تعاني من إشكال حقيقي على مستوى التمثيلية النقابية للجسم الصحافي، إذ إن هناك كيانين نقابيين أحدهما عروبي والآخر فرانكفوني، وكلاهما لم يعقدا مؤتمريهما طيلة أكثر من ثلاثة عقود، ما أدى إلى تجميد عضويتهما في جميع التنظيمات الصحافية الدولية والعربية والإقليمية، وبالتالي لا يوجد تنظيم صحافي مهني يمثل الزملاء الصحافيين الجزائريين”.

وأكد البقالي أن “الغريب هو أن هذا الكيان المُعين من طرف السلطات الجزائرية لم يصدر مواقف ثابتة حول الحرب القذرة التي تخوضها إسرائيل ضد قطاع غزة ولا حول الوحدة في السودان أو ليبيا على سبيل المثال، مقابل خروجه ببيان حول قضية الصحراء المغربية وموقف الاتحاد العام للصحفيين العرب بشأنها، الذي تؤكد من خلاله الجزائر مرة أخرى أنها الطرف الأساسي والرسمي في قضية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية”.

وأورد المتحدث ذاته أن “بيان الاتحاد المساند للمغرب والمناهض للنزعات الانفصالية والتجزيئية حظي بإجماع جميع النقابات والجمعيات والتنظيمات الحاضرة في الاجتماع الدوري العادي للاتحاد وعددها 16 تنظيمًا تمثل دول الخليج ودول المغرب والشرق العربيين”، مضيفًا: “هنيئًا لنا برد الفعل هذا لأنه يكشف لنا وللعالم أجمع أن النظام الجزائري معني بقضية الصحراء”، وزاد: “الصحافيون المغاربة يقومون بدور كبير ومحوري داخل الاتحاد العام للصحفيين العرب، سواء من خلال شخصي كنائب أول لرئيس الاتحاد والرئيس الدائم للجنة صياغة البيان العام، أو من خلال دور الزميل يونس مجاهد نائب رئيس لجنة السياسات الإستراتيجية؛ في تفعيل الدبلوماسية الموازية والدفاع عن الوحدة الترابية”، مشددًا على أن “الانتصارات المغربية في قضية الصحراء متواصلة تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس الذي نقلنا من دبلوماسية التدبير إلى دبلوماسية الحسم في طريق مراكمة المكاسب ومواجهة التحديات التي يجب أن تتعبأ لها الدبلوماسية الموازية أيضًا”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مدرب الهلال: محمد صلاح لن ينضم لنا في يناير.. نبحث عن مواليد 2003
التالى تقارير تكشف قيمة انتقال مرموش إلى مانشستر سيتي