تحذير طبي.. طقطقة الرقبة والظهر قد تسرّع مشاكل المفاصل وتفاقمها

د. محمد العدل: الحركات العشوائية لتطبيع المفاصل تزيد خطر الإصابة بالخشونة وتستدعي تدخلًا طبيًا

حذر الدكتور محمد العدل، مدرس الروماتيزم بكلية طب الأزهر، من خطورة الحركات العشوائية أو محاولات "تطبيع" المفاصل مثل طقطقة الظهر والرقبة، مشيرًا إلى أن هذه العادات قد تبدو غير ضارة في البداية، لكنها قد تسهم في تسريع تطور مشاكل المفاصل مثل الخشونة.  

وأوضح خلال حواره مع الإعلامية مروة شتلة في برنامج "البيت" على قناة الناس، أن الأشخاص الذين يتمتعون بمرونة زائدة في المفاصل يكونون أكثر عرضة لزيادة الاحتكاك بين الفقرات نتيجة الحركات المتكررة، ما يؤدي مع مرور الوقت إلى مشاكل صحية خطيرة في المفاصل.  

وأشار الدكتور العدل إلى أن التعامل مع مشاكل الظهر والرقبة يجب أن يتم تحت إشراف طبيب متخصص لتجنب تفاقم الأضرار.

 وأكد أن هناك حالات مثل التزحزح الفقاري أو هشاشة العظام تجعل الحركات العشوائية أكثر خطورة، وبالتالي يجب الامتناع عن تنفيذ أي حركات دون استشارة طبيب.  

وأكد أن العلاج الفعّال لمشاكل المفاصل يعتمد على تمارين طبية موجهة أو جلسات علاج يدوي يتم تنفيذها بحذر من قبل متخصصين في الطب العظمي أو الروماتيزم، مشددًا على ضرورة تجنب الحلول غير الموجهة التي قد تزيد من حدة المشاكل.  

واختتم حديثه بالإشارة إلى أن آلام الرقبة، التي تُعد واحدة من أكثر المشاكل الشائعة، غالبًا ما تكون مرتبطة بوضعيات الجلوس الخاطئة أو الوقوف لفترات طويلة، داعيًا إلى تعديل هذه العادات لتخفيف الضغط عن الرقبة.   

والتعامل مع مشاكل المفاصل والظهر يتطلب توجيهًا طبيًا دقيقًا لتجنب العواقب الوخيمة، خاصة أن العادات العشوائية مثل طقطقة الرقبة قد تبدو بسيطة لكنها تحمل مخاطر طويلة الأمد. وللوقاية، يجب التركيز على تحسين الوضعيات اليومية والحصول على استشارات طبية متخصصة عند الحاجة.