أفراح تعم قطاع غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار برعاية مصرية قطرية

أفراح تعم قطاع غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار برعاية مصرية قطرية

عمت الزغاريد والأفراح أرجاء قطاع غزة، وارتفعت صيحات "الله أكبر" في السماء، بعد الإعلان عن التوصل إلى اتفاقية وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن، برعاية مصرية قطرية.

اتفاق وقف إطلاق النار

جاءت اتفاقية وقف إطلاق النار بعد 15 شهرًا من العدوان الإسرائيلي الذي خلف دمارًا هائلًا وآلاف الشهداء والمصابين، تُعتبر خطوة تاريخية نحو إنهاء المعاناة الإنسانية التي عاشها سكان القطاع.

فرحة عارمة في شوارع غزة

وانتشرت فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر فرحة الفلسطينيين بهذا الإنجاز الكبير، حيث خرج المئات إلى الشوارع يرفعون الأعلام الفلسطينية ويهتفون بالشكر للدول الراعية للاتفاق، وقالت إحدى سكان غزة: «الحمد لله يا رب، غزة العزة».

15 شهرًا من الدمار والمعاناة

خلال الأشهر الـ15 الماضية، شهد قطاع غزة عدوانًا عنيفًا أسفر عن سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى ذلك، أدت الهجمات المتتالية إلى تدمير البنية التحتية للقطاع، مما وضع سكانه في مأزق إنساني حرج، حيث عانوا من نقص حاد في الغذاء والدواء والخدمات الأساسية.

دور مصر في اتفاقية وقف إطلاق النار في قطاع غزة

تُعتبر هذه الاتفاقية ثمرة جهود دبلوماسية مكثفة بذلتها القوى الإقليمية، وعلى رأسها مصر وقطر، حيث نجحت الدبلوماسية المصرية، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في إدارة العملية التفاوضية ببراعة، إذ مارست ضغوطًا كبيرة على الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو.

كما لعبت قطر دورًا محوريًا في تسهيل الاتفاق، من خلال تقديم الدعم المالي والإنساني لسكان قطاع غزة، مما ساهم في تخفيف حدة الأزمة الإنسانية.

ضغوط دولية وتعنت إسرائيلي

خلال المفاوضات، استخدمت الدبلوماسية المصرية عدة مسارات متزامنة، بما في ذلك الضغوط الدولية والدعاوى القضائية في المحافل الدولية، فضلًا عن التركيز على البعد الإنساني، وقد كشفت هذه الجهود عن تعنت اليمين المتطرف في إسرائيل، الذي فشل في تبرير انتهاكاته المتكررة ضد المدنيين الفلسطينيين.

ورغم الفرحة الكبيرة التي عمت قطاع غزة، إلا أن التحديات لا تزال قائمة، إذ يحتاج القطاع إلى جهود إعادة إعمار ضخمة، فضلًا عن ضمان استمرارية وقف إطلاق النار وتحقيق سلام دائم وفي هذا الصدد، أكدت مصر وقطر على التزامهما بمواصلة دعم الشعب الفلسطيني ومساعدته في تجاوز هذه الأزمة وفقًا لبنود الاتفاقية.