"بعد الكارثة".. كيف ربط مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بين حرائق أمريكا وفلسطين؟

أثارت حرائق الغابات الناشبة في لوس أنجلوس خلال الأيام القليلة الماضية تفاعلا كبيرا من الأشخاص وبخاصة رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع البعض للربط بين تلك الحرائق المجازر التي تحدث في فلسطين.

ونستعرض خلال السطور التالية كل ما يخص ربط السوشيال ميديا بين حرائق لوس أنجلوس وفلسطين.

خرائط تربط بين حرائق لوس أنجلوس وفلسطين

تداول الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة للجزء الذي شهد حرائق الغابات الخاصة بلوس أنجلوس في الولايات المتحدة خلال الأيام الماضية، وظهر من خلال الصورة أن الجزء المحترق كون جزءًا آخر استطاع أن ينجو إلا أن الصدفة جعلت الجزء هذا الجزء غير المحترق مماثلا لخريطة فلسطين، هذا ما دفع الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي على اعتبارها إشارة إلى أن تلك الحرائق ردا من الله على ما يحدث في فلسطين.

كما استنكر مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي ما وصفوه بالازدواجية في ردود الفعل المتعاطفة مع ضحايا الحرائق في الولايات المتحدة مقارنة بالردود الباهتة على تدمير قطاع غزة. وأشاروا إلى أن الحرب في غزة أسفرت عن تهجير ما لا يقل عن 1.9 مليون فلسطيني، وفقا لبيانات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.

حرائق أمريكا في لوس أنجلوس

لقد دمرت حرائق أمريكا، والذي يعد الأكثر تدميراً في تاريخ لوس أنجلوس، أحياء بأكملها وسويها بالأرض، ولم يتبق سوى أنقاض مشتعلة لما كان عبارة عن منازل وممتلكات للناس.

وقبل اندلاع الحريق الأخير، أبلغ رجال الإطفاء عن إحراز تقدم في إخماد حريق باليساديس وحريق إيتون في سفوح التلال شرق المدينة بعد أن خرج عن نطاق السيطرة لعدة أيام. وقالت وكالة كال فاير الحكومية إنه تم احتواء حريق باليساديس ليلة الجمعة بنسبة 8% وحريق إيتون بنسبة 3%، والتهم الحريقان الكبيران مجتمعين 35 ألف فدان (14100 هكتار) أو 54 ميلا مربعا، أي ضعفين ونصف ضعف مساحة مانهاتن.

وقال روبرت لونا، رئيس شرطة مقاطعة لوس أنجلوس، إن نحو 153 ألف شخص ما زالوا يخضعون لأوامر الإخلاء، ويواجه 166800 آخرون تحذيرات بالإخلاء مع فرض حظر تجول في جميع مناطق الإخلاء.

في سياق متصل، سارعت سبع ولايات مجاورة والحكومة الفيدرالية وكندا إلى تقديم المساعدة إلى كاليفورنيا، حيث عززت الفرق الجوية التي تقوم بإسقاط المياه ومثبطات الحرائق على التلال المشتعلة والطواقم على الأرض التي تهاجم خطوط النار بالأدوات اليدوية والخراطيم.