وقع حادث مروري مروع، على الطريق الدائري بحلوان، بالقرب من نزلة المعصرة، نتيجة تصادم بين أتوبيس وسيارة نقل وعدد آخر من السيارات الملاكي، مما أسفر عن مصرع وإصابة 8 أشخاص.
وعلى الفور، قامت الإدارة العامة للمرور بسرعة إرسال الأوناش لرفع السيارات المتصادمة من جانبي الطريق، بالإضافة إلى إرسال 10 سيارات إسعاف لنقل المصابين والمتوفين إلى المستشفيات القريبة.
اللواء أحمد هشام، الخبير المروري، مساعد وزير الداخلية الأسبق، يعلق على الحوادث ويقدم نصائح هامة للحد من تلك الحوادث، حيث أكد، في حديثه حول الحوادث المتكررة على الطرق السريعة داخل القاهرة الكبرى، خاصة الطريق الدائري، أن هناك عدة أسباب رئيسية تساهم في وقوع هذه الحوادث المروعة.
وقال إن من أبرز هذه الأسباب عدم التزام السائقين بالسرعة المحددة، حيث يعمد بعض السائقين إلى تجاوز السرعة المقررة، مما يزيد من احتمالات وقوع الحوادث.
وأضاف أن من الأسباب الأخرى التي تساهم في هذه الحوادث هي عدم التزام السائقين بحركة المرور بشكل عام، حيث يتم تجاهل قواعد المرور والتصرفات غير القانونية أثناء القيادة.
كما أشار إلى أن تناول بعض قائدي السيارات للمواد المخدرة يؤثر بشكل خطير على القدرة على القيادة، حيث يعتقد البعض أنهم بحاجة لتناول المواد المخدرة ليكونوا قادرين على الاستمرار في القيادة لفترات طويلة، بهدف تحقيق أكبر قدر من الأرباح.
وأوضح هشام أن القيادة تحت تأثير المواد المخدرة تعد خطأ جسيماً، حيث أن المخدرات تفقد السائقين القدرة على التركيز وتؤثر على سلامة القيادة، وهو ما يتسبب في وقوع الحوادث.
وتابع أن منظمة الصحة العالمية في اليونسكو قد أكدت أن الإنسان الطبيعي القادر على القيادة يمكنه القيادة بشكل آمن لمدة أربع ساعات متواصلة فقط خلال اليوم، أو ثمان ساعات منقسمة. وبالتالي، فإن القيادة لفترات أطول دون أخذ قسط من الراحة قد تؤدي إلى فقدان التركيز.
وأشار اللواء أحمد هشام إلى بعض الأسباب الأخرى التي تسهم في وقوع الحوادث، مثل عدم استخدام السائقين للبوق عند الضرورة، وعدم مراعاة المسافات الآمنة بين السيارات. كما لفت إلى أن سوء حالة السيارات الفنية، مثل أعطال الفرامل أو عدم صلاحية الإطارات، يزيد من خطر الحوادث.
وأوصى هشام السائقين بضرورة التأكد من صلاحية السيارة قبل التحرك، خاصة في ظروف الطقس السيء، والتأكد من أن الفرامل تعمل بشكل جيد، وكذلك فحص الإطارات وضغط الهواء بها، وتأكد من إغلاق أبواب السيارة بشكل محكم. كما نصح بعدم استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة، وضرورة الالتزام بقواعد المرور، والسرعة المحددة، وكذلك زيادة المسافة بين السيارات لتجنب الحوادث الناجمة عن التوقف المفاجئ.
العقوبات القانونية:
وأشار اللواء هشام إلى أن قانون المرور الحالي (رقم 66 لسنة 1973، المعدل بقانون 121 لسنة 2008) شدد من العقوبات على السائقين الذين يثبت تناولهم للمواد المخدرة أو المسكرة أثناء القيادة. حيث يعاقب القانون السائق بالحبس لمدة لا تقل عن سنة وغرامة مالية تصل إلى 10,000 جنيه في حال ضبطه وهو يقود تحت تأثير المواد المخدرة. وفي حالة حدوث حادث مروري نتج عنه إصابة شخص أو أكثر، يعاقب السائق بالحبس لمدة لا تقل عن سنتين وغرامة مالية لا تقل عن 20,000 جنيه. أما إذا كان الحادث أدى إلى إصابات مستديمة أو وفيات، فإن العقوبة تصل إلى الحبس من ثلاث إلى سبع سنوات، بالإضافة إلى تعليق رخصة القيادة لحين انتهاء الحكم الجنائي.
الجهود المستمرة للمرور:
المرور يواصل تعزيز خدماته على الطرق السريعة داخل القاهرة الكبرى، خاصة الطريق الدائري، لتقليل الحوادث وضبط المخالفات المتعلقة بسرعة القيادة وعدم الالتزام بتعليمات رجال المرور.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.