قال مصدر مطلع لقناة القاهرة الإخبارية، إن الضغوط التي مارستها الأطراف الوسيطة على طرفي الصراع كانت بهدف إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وقد أثمر هذا الضغط عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي يشمل تبادل المحتجزين وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.
التزام البنود وحرية الحركة
وفقًا للمصادر نفسها، يتضمن الاتفاق أن تبادل المحتجزين يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالالتزام ببنود وقف إطلاق النار، مثل إيقاف العمليات العسكرية، انسحاب القوات الإسرائيلية، عودة النازحين، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.
في اليوم السابع من المرحلة الأولى للاتفاق، يُسمح للسكان بالحركة بحرية في جميع مناطق القطاع، ويتم إدخال المساعدات الإنسانية عبر شارع الرشيد
انسحاب القوات والتقدم في الاتفاق
فيما يتعلق بالانسحاب العسكري، أفادت المصادر بأنه في اليوم السابع من المرحلة الأولى، سيتم انسحاب قوات الاحتلال من شارع الرشيد شرقي غزة إلى شارع صلاح الدين، مع تفكيك المواقع العسكرية في تلك المنطقة.
وفي اليوم 22 من الاتفاق، سيتم سحب القوات الإسرائيلية من وسط قطاع غزة، خاصة من محور نتساريم ومحور دوار الكويت شرق طريق صلاح الدين، وصولاً إلى مناطق بمحاذاة الحدود.
فرحة الفلسطينيين بإعلان الاتفاق
في الوقت نفسه، عمّت الفرحة قطاع غزة بعد الإعلان عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن، حيث عكست الزغاريد والاحتفالات فرحة الفلسطينيين بهذا التطور بعد 15 شهرًا من العدوان الذي أسفر عن عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين.
وقد ساعدت الجهود المصرية القوية على ممارسة ضغوطات على الحكومة الإسرائيلية، ما أسهم في تسهيل التوصل إلى هذا الاتفاق.
تفاصيل الاتفاق والشروط الإنسانية
ينص الاتفاق على وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع، مع انسحاب تدريجي لقوات الاحتلال من وسط قطاع غزة، وسماح بعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع. كما يُسمح بدخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية يوميًا، مع تخصيص 50 شاحنة للوقود و300 شاحنة لشمال القطاع.
تبادل الرهائن وضمانات تنفيذ الاتفاق
أما فيما يخص قضية الرهائن، فإن الاتفاق يتضمن الإفراج عن 33 رهينة إسرائيلية من قبل حركة حماس، بما في ذلك النساء (جنود ومدنيين)، الأطفال، والرجال فوق سن 50. وفي المقابل، ستفرج إسرائيل عن 30 معتقلاً فلسطينياً مقابل كل رهينة مدنية و50 معتقلاً مقابل كل جندية إسرائيلية.
ويشمل الاتفاق الإفراج عن النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين منذ 7 أكتوبر 2023 بحلول نهاية المرحلة الأولى، مع إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء أولًا، ثم رفات الرهائن القتلى.
المرحلة الثانية والضمانات الدولية
تسعى مصر وقطر والولايات المتحدة إلى ضمان تنفيذ الاتفاق. ومن المقرر أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق في اليوم 16 من المرحلة الأولى، والتي من المتوقع أن تشمل إطلاق سراح باقي الرهائن، بما فيهم الجنود الإسرائيليين، إلى جانب وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية.
أما المرحلة الثالثة، فمن المتوقع أن تشمل إعادة جميع الجثث المتبقية وبدء عملية إعادة إعمار قطاع غزة تحت إشراف مصر وقطر والأمم المتحدة.
تابع أحدث الأخبار عبر