في أول تعليق له على الاتفاق المرتقب بشأن غزة، أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، قبيل أيام قليلة من توليه منصب رئاسة الولايات المتحدة، عن وجود صفقة تتعلق بالإفراج عن الرهائن. وقال ترامب في تصريحاته: "لدينا الآن صفقة لإطلاق سراح الرهائن، وسيتم الإفراج عنهم قريباً".
تفاصيل الاتفاق: وقف إطلاق النار وإجراءات إنسانية
الاتفاق الذي جاء بوساطة دولية من مصر وقطر والولايات المتحدة يتضمن وقف إطلاق نار لمدة ستة أسابيع بين إسرائيل وحماس، إلى جانب تنفيذ خطوات إنسانية تهدف إلى تهدئة الأوضاع في القطاع.
وينص الاتفاق على إطلاق سراح 1650 أسيراً فلسطينياً على مراحل، مقابل الإفراج عن 33 رهينة إسرائيلية. ومن بين البنود الرئيسية، تعهد إسرائيل بفتح معبر رفح تدريجياً بعد أسبوع من بدء تنفيذ الاتفاق، وتقديم المساعدات الإنسانية للقطاع عبر إدخال 600 شاحنة يومياً.
عودة السكان إلى شمال غزة وبدء إعادة الإعمار
كما يتضمن الاتفاق السماح بعودة السكان إلى شمال غزة اعتباراً من اليوم 22 من بدء التنفيذ. وتلتزم الأطراف بإعادة إعمار القطاع تحت إشراف مباشر من مصر وقطر والأمم المتحدة، مما يعكس تنسيقاً غير مسبوق بين الأطراف لضمان التنفيذ الفعّال لبنود الاتفاق.
تفاؤل دولي حذر
رغم التفاؤل الحذر، تواجه الأطراف تحديات كبيرة لضمان تنفيذ جميع بنود الاتفاق. ويرى مراقبون أن التعاون بين مصر وقطر والأمم المتحدة سيكون مفتاحاً لضمان استقرار القطاع والانتقال نحو إعادة الإعمار.
إعادة إعمار غزة بإشراف مصري وقطري.. المرحلة الثالثة تنطلق
ومن المنتظر أن تشمل المرحلة الثالثة إطلاق مشاريع إنسانية وتنموية ضخمة في غزة. وسيتم تسهيل عودة أكثر من مليون نازح إلى مناطقهم، مع بدء العمل على إعادة بناء المنشآت الحيوية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات والبنية التحتية. وستوفر مصر دعماً تقنياً ولوجستياً لهذه المشاريع، إلى جانب دورها السياسي في تنسيق الجهود بين الأطراف المعنية.
وسيكون لإعادة إعمار غزة أثر مباشر على تحسين الوضع الإنساني، إذ سيتم إدخال أكثر من 600 شاحنة يومياً من المساعدات الإنسانية، إضافة إلى المواد الأساسية لإعادة الإعمار، ما يتيح للسكان فرصة البدء في إعادة بناء حياتهم.