تسبب غياب المحامين عن الجلسات، جراء احتجاجهم على وزارة العدل، في إرباك جلسة محاكمة المتهمين في ملف “إسكوبار الصحراء”، على رأسهم سعيد الناصري، الرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي، وعبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لجهة الشرق.
وأرجأت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الجمعة، الجلسة التي تزامنت مع اليوم الأول من تصعيد المحامين إلى غاية 22 من الشهر الجاري.
واضطرت الهيئة التي تنظر في الملف إلى تبليغ المتهمين القابعين بالسجن المحلي عين السبع، عن طريق تقنية الفيديو، بتأخير المحاكمة.
وبناء على قرار جمعية هيئات المحامين بالمغرب، بدأ المحامون اليوم الجمعة فاتح نونبر مقاطعة الجلسات بالمحاكم وصناديق الأداء، احتجاجا على وزارة العدل على إقصائهم من مناقشة مشاريع القوانين المتعلقة بالمسطرة المدنية والجنائية.
وتوبع المتهمون البارزون في هذه القضية بالتزوير في محرر رسمي باصطناع اتفاقات واستعماله، والمشاركة في اتفاق قصد مسك المخدرات والاتجار بها ونقلها وتصديرها، ومحاولة تصديرها، والنصب ومحاولة النصب، واستغلال النفوذ من طرف شخص يتولى مركزا نيابيا.
كما سطرت النيابة العامة في حق بعضهم، على رأسهم سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي، تهما من قبيل حمل الغير على الإدلاء بتصريحات وإقرارات كاذبة عن طريق الضغط والتهديد، وإخفاء أشياء متحصل عليها من جنحة، وتزوير شيكات، وكذا جنحة محاولة تصدير المخدرات بدون تصريح ولا ترخيص والمشاركة فيها، وجنحة بيع وشراء عملات أجنبية بدون ترخيص من مكتب الصرف.
وتفجرت الفضيحة بعد اتهام تاجر المخدرات الدولي المشهور بـ”إسكوبار الصحراء”، المعتقل في سجن الجديدة قبل نقله إلى سجن “عكاشة”، مجموعة من الشخصيات، ضمنها سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي، بالاستيلاء على ممتلكاته العقارية.