ضاعفت خسارة المريخ بهدف مقابل هدفين ضد فريق الأمن المدني يوم الثلاثاء 14 يناير/ كانون الثاني، من الأزمة بالنادي، بعد أن تعرض الفريق لهزة كبيرة، إثر تعثره في 4 مباريات متتالية ضمن منافسات الدوري الموريتاني، الذي يشهد ظهورًا تاريخيًّا لعملاقي الكرة السودانية.
وأثار التراجع الفني والإداري للزعيم السوداني عاصفة انتقادات إعلامية وجماهيرية، أطاحت بمدرب الفريق جيوفاني سوليناس، بعد سلسلة صراعات بينه وإدارة النادي، قبل أن تتجه الأنظار مؤخرًا لتغيير إداري، باعتباره شريكًا حقيقيًا مع المدرب سوليناس، في التدهور الذي طرأ على فريق الكرة بالموسم الحالي.
تحركات جادة لإسقاط مجلس النمير
وكشفت مصادر موثوقة لموقع winwin أنّ عددًا من أبناء "النادي الأحمر" المؤثرين، يقودون حراكًا جادًّا لإسقاط إدارة النادي الحالية، عبر محاور عديدة أبرزها انهيار المجلس من الداخل، وذلك عبر إقناع 8 من أعضاء الإدارة من مجمل 15 عضوًا يمثلون قوام إدارة النادي الحالية، ليمثل حلًّا ناجعًا وكافيًا لانهيارها، وأفادت المصادر أنّ التحركات أثمرت إقناع 5 أعضاء حتى الآن، مع توقعات بالوصول للعدد المطلوب خلال فترة وجيزة.
وسهّلت صراعات نشبت بإدارة المريخ الحالية من التحركات الرامية للتغيير، بعد أن عرفت الخلافات طريقها لمجلس إدارة النادي بتقريب عمر النمير رئيس النادي لأحد أعضاء إدارته، ما تسبب في غضب شديد لعدد من زملائه، فضلًا عن تذمر عدد من أعضاء الإدارة الحالية للأوضاع المزرية التي وصل إليها فريق الكرة. فضلًا عن الانتقادات الحادة التي تتعرض لها الإدارة من الجماهير والإعلام.
رئيس المريخ السابق يظهر على الساحة
وأفادت المصادر أنّ التحركات الجادة التي يقودها نفر من أبناء المريخ الخائفين على مصلحته، تهدف لإعادة أحد الروؤساء السابقين، ومهّدوا له الطريق، كما كثفوا تحركاتهم في اتجاهات قانونية أخرى لضمان نجاح المخطط، الذي قد يعيد للنادي الكثير من بريقه، لا سيما بعد أن تيقن أبناء النادي أن المدرب سوليناس لا يمثل أساس الأزمة، وإدارة النادي الحالية هي الشريك الحقيقي في التراجع، الذي حدث محليًّا وقاريًّا، بالإقصاء المبكر من دوري أبطال أفريقيا من مراحلها التمهيدية.
كما تعرّض "الزعيم الأحمر" لهزة عنيفة، بعد أن جردت إدارة النادي فريق الكرة من عناصر مؤثرة، فضلًا عن عوامل أخرى ضاعفت من معاناة فريق الكرة بقرارات غريبة، أبرزها الاستغناء عن عناصر الخبرة، وخطأ إدارة النادي بالتعاقد مع المدرب سوليناس، بجانب الإخفاق في ملف التعاقدات المحلية والأجنبية، واحتقان الجو العام بالنادي، علاوة على تصريحات غريبة لرئيس النادي عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي الشهير "فيس بوك"، آخرها تهديده للاعبين بالشطب.
ويتوقع أن تثمر التحركات الإطاحة بإدارة الرئيس عمر النمير الذي لا يقف على أرضية صلبة، بعد أن قاد النادي لتراجع غير مسبوق، وفي حالة نجاح ثورة التغيير الإداري، فإن الرئيس القادم سيجد مساندة كبيرة من مؤثرين بالنادي، ما يمهّد لنجاحه بما يعيد للفريق بريقه من جديد، قبل النسخة المقبلة من دوري أبطال أفريقيا، والظهور المرتقب للفريق في دوري السوبر السوداني، وتحديدًا في مرحلته الأخيرة.