السودان على صفيح ساخن.. البرهان يتعهد بالقضاء الكامل على "الدعم السريع"

رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان

قال رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، اليوم الثلاثاء، استمرار العمليات العسكرية ضد قوات الدعم السريع حتى القضاء الكامل عليها، مؤكدًا التزام الجيش باستعادة الأمن والاستقرار في البلاد.

خاطب البرهان حشودًا جماهيرية في مدينة بورتسودان، مشددًا على أن الجيش لن يتراجع عن مهمته في "دحر الميليشيات المتمردة", موضحاً أن العمليات العسكرية مستمرة على جميع الجبهات، وطالب المسلحين إلى إلقاء السلاح والانضمام إلى جهود إعادة إعمار السودان، ودعا قائلاً: "نرحب بكل من ترك السلاح وعاد إلى جادة الصواب".

إنجاز عسكري في ود مدني

أعلن الجيش السوداني استعادة مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، من سيطرة قوات الدعم السريع، في خطوة استراتيجية مهمة, وأكد الجيش علي  أن هذه الانتصارات تمثل تحولًا نوعيًا في المعارك الدائرة، مما يعزز موقفه في مواجهة التحديات الأمنية.

خلفية الصراع في السودان

يذكر أن المواجهات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اندلعت في أبريل 2023، إثر خلافات عميقة حول خطط دمج الدعم السريع في القوات المسلحة، ضمن عملية كانت تهدف إلى الانتقال إلى الحكم المدني.

وشهدت البلاد منذ ذلك الحين تصاعدًا في حدة القتال، حيث تسببت المعارك في تدمير البنية التحتية ونزوح الملايين من المدنيين. وبحسب تقارير الأمم المتحدة، يواجه أكثر من نصف سكان السودان أزمة إنسانية خانقة، مع نقص حاد في الغذاء والخدمات الأساسية.

بالإضافة إلى ذلك، أكدت مصادر دولية أن قوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، نفذت هجمات على المدنيين واستخدمت استراتيجيات عسكرية لفرض سيطرتها على المدن الرئيسية، ما زاد من تعقيد الأزمة.

ردود فعل دولية

كما حثت الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي الأطراف المتنازعة على وقف التصعيد العسكري والعودة إلى طاولة المفاوضات.

 وأكد المبعوث الأممي إلى السودان أن استمرار العنف يهدد بزعزعة استقرار المنطقة بأكملها.

مستقبل السودان في مهب الريح

يتفق المراقبون على أن السودان يواجه تحديات كبرى لتحقيق الاستقرار. ويؤكدون أن استمرار العمليات العسكرية دون حلول سياسية شاملة سيزيد من معاناة الشعب السوداني, ومع ذلك، يرى البعض أن تحقيق انتصارات ميدانية قد يساهم في تعزيز موقف الجيش ودفع الأطراف نحو تسوية مستدامة.