رفضت مساء اليوم الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس الإفراج عن الرئيس السابق للاتحاد التونسي لكرة القدم وديع الجريء وذلك بخصوص القضية المتعلقة بعقد عمل أبرمته الجامعة التونسية لكرة القدم مع إطار فني بإحدى المنتخبات الوطنية لكرة القدم، وفق ما ورد في ملف القضية والأبحاث.
لماذا أُدين وديع الجريء ؟
أُوقف الجريء يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لشبهة فساد تتعلق بتوقيعه عقدًا مع مدير رياضي سابق يخالف الصيغ القانونية، في قضية حرّكتها ضده وزارة الشباب والرياضة.
وترأس الجريء (52 عامًا) اتحاد الكرة في تونس منذ عام 2012، وسمح له تعديل قانوني بالاستمرار في ولاية ثالثة انتهت فعليًا يوم 9 مارس/آذار الماضي.
ونجح الرئيس السابق للجامعة التونسية في ولاياته المتتالية بإنعاش خزينة الاتحاد؛ لكن منظمة "أنا يقظ" الناشطة في مجال مكافحة الفساد أثارت ضده عدة قضايا، دون أن يُوجَّه إليه القضاء أي إدانة. واتسمت علاقة رئيس الاتحاد بوزارة الرياضة بالتوتر، بسبب اتهامات بالفساد وسوء الإدارة، ما هدد بشكل مباشر مشاركة تونس في كأس العالم بقطر العام الماضي.
من سيخلف وديع الجريء ؟
أشرف على رئاسة الاتحاد التونسي لكرة القدم بين شهري نوفمبر/تشرين الثاني 2023 وتموز/يوليو 2024 نائب الرئيس واصف جليّل، نظرًا لوجود الرئيس الجريء في السجن. كما شهدت أروقة الاتحاد انسحاب بعض أعضائه، على غرار المسؤول عن المنتخب الأول حسين جنيّح.
وقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في أغسطس/آب 2024 تعيين لجنة تسوية تشرف على تسيير أعمال الهيكل المشرف على اللعبة الشعبية الأولى في البلاد، ويقودها كمال إيدير.
وينتهي عمل اللجنة بنهاية يناير/كانون الثاني الجاري، حيث من المقرر أن تُقام انتخابات جديدة يوم 25 يناير، وتتنافس ثلاث قوائم للفوز بالسباق الانتخابي، يترأسها كل من معز الناصري ومحمود الهمامي وجلال تقية.