الثلاثاء 14 يناير 2025 | 04:19 مساءً
أشعلت الحرائق المدمرة التي اجتاحت مدينة لوس أنجلوس الأميركية الجدل بشأن قدرة المدينة على استضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2028، وسط تساؤلات حول استعداداتها لضمان سلامة الحدث الرياضي الأبرز عالميًا.
المنافسات الأولمبية
لقي 24 شخصًا حتفهم في الحرائق التي دمرت أحياء كاملة، ولكنها لم تقترب من المراكز التي ستستضيف المنافسات الأولمبية.
ومع ذلك، يرى الخبراء أن الكارثة سلطت الضوء على التحديات الجغرافية التي تواجهها المدينة، خاصة في ظل تكرار حرائق الغابات في المنطقة.
قال سيمون تشادويك، أستاذ الرياضة والاقتصاد الجيوسياسي في كلية سكيما للأعمال، إن "الوضع خطير"، مشيرًا إلى احتمالية حدوث تغيرات مناخية قد تؤدي إلى حرائق أثناء الألعاب نفسها. وأضاف أن هذه التحديات تطرح أسئلة جدية حول التأمين على الحدث، وقدرته على تأمين حماية كافية في ظل المخاطر المستمرة.
الإحصائيات التاريخية
في الوقت ذاته، تطمئن الإحصائيات التاريخية إلى أن فرص وقوع كارثة مشابهة خلال الأولمبياد ضئيلة، خاصة وأن الحرائق الأخيرة لم تكن من بين أكبر عشرين حريقًا في تاريخ كاليفورنيا. كما أن الألعاب ستقام في يوليو، وهو الشهر الذي لا تشهد فيه المنطقة رياح "سانتا آنا" التي تساهم في انتشار الحرائق.
يواصل المسؤولون رغم المخاوف التأكيد على جاهزية المدينة لاستضافة الحدث، حيث أعرب حاكم ولاية كاليفورنيا، غافين نيوسوم، عن تفاؤله بتخطيط لوس أنجلوس لاستضافة الألعاب 2028، مؤكدًا على أهمية التعاون في إدارة المخاطر والفرص المستقبلية.
اقترح مارك دايرسون، أستاذ جامعة بنسلفانيا، نقل الألعاب إلى باريس في حال كانت لوس أنجلوس غير قادرة على الوفاء بالمتطلبات. بينما يرى البعض الآخر أن فرص إلغاء الحدث أو نقله تظل ضئيلة، مع تأكيدات على ضرورة التحرك السريع لمواجهة التحديات الحالية.
اقرأ ايضا