شقت فلوريان أشرف إسحاق طريقها من قلب القاهرة إلى باريس، واضعة أمامها هدفًا لا يقبل التأجيل: إعادة تعريف العلاج لمرضى الفصام.
واستلهمت من شغفها بالعلم فكرة جريئة، قادتها لأن تكون أول مصرية تفوز بجائزة Prix Solennel de Thèse من مستشارية جامعات باريس، تكريمًا لأطروحتها الرائدة التي أعادت صياغة الأمل في حياة ملايين المرضى.
صممت علاجات مبتكرة
استهدفت فلوريان مستقبلات محددة في الدماغ باستخدام الأجسام النانوية، لتبتكر وسيلة علاجية تعالج الفصام بفعالية غير مسبوقة بحاسوبها الشخصي، حللت ودرست تركيبات الأدوية، مستفيدة من أحدث تقنيات تصميم الأدوية In Silico، لم يكن الطريق سهلًا، لكنها نجحت في تحويل أبحاثها إلى أداة يمكنها تغيير حياة المصابين بهذا الاضطراب المزمن.
أبهرت باريس وأذهلت العلماء
خاضت فلوريان رحلة الدراسات العليا في فرنسا، لتحصل على درجة الماجستير من جامعة باريس ديدرو عام 2020، بعد ذلك، تابعت أبحاثها في جامعة باريس سيتيه، لتنال درجة الدكتوراه عام 2023، خلال تلك الفترة، أثبتت تفوقها في المؤتمرات الدولية وحصدت الجوائز، مما جعلها شخصية بارزة في مجال تصميم الأدوية الحديثة.
وقفت فلوريان تحت الأضواء في قاعة السوربون العريقة، مستقبلة تكريمًا مستحقًا عن أطروحتها الرائدة، الحفل الذي جمع نخبة من العلماء والباحثين، شهد لحظة فارقة، حيث أصبحت فلوريان رمزًا للتفوق العلمي المصري على الساحة العالمية.
وأكدت الجامعة الألمانية بالقاهرة أن فلوريان ليست مجرد باحثة، بل مصدر إلهام لخريجيها، وشهادة حية على أن الطموح المصري قادر على الوصول إلى قمة النجاح.
من جانبها، علقت فلوريان: “العلم هو السلاح الأقوى لتغيير العالم، حلمي أن أساهم في تخفيف معاناة المرضى وأن أكون جزءًا من هذا التغيير”.