في إطار الحوار المجتمعي الذي نظمته وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لمناقشة نظام البكالوريا المصرية المقترح، تم طرح العديد من التفاصيل والمقترحات التي تسعى إلى تطوير النظام التعليمي في مصر.
حضر الجلسة الافتتاحية عدد من الوزراء السابقين للتربية والتعليم، وهم الدكتور أحمد زكي بدر، الدكتور الهلالي الشربيني، الدكتور أحمد جمال الدين موسى، والدكتور رضا حجازي، إلى جانب الوزير الحالي محمد عبد اللطيف الذي تولى المنصب في يوليو 2024.
التوافق الوطني على نظام البكالوريا المصرية
قال الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية: "إن التوافق الوطني على نظام البكالوريا المصرية المطروح مهم جدًا، خاصة أن هذا النظام المقترح يتكون من مرحلتين، إحداهما تمهيدية والأخرى رئيسية". وأضاف أن الحوار المجتمعي حول النظام هو فرصة لمناقشة المقترحات مع كافة الأطراف المعنية في العملية التعليمية.
إلغاء المواد الزائدة وإعفاء غير القادرين من المصاريف
أوضح محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن شهادة البكالوريا ما زالت مقترحًا مفتوحًا للنقاش وتعديل القانون، مشيرًا إلى أن النظام الجديد يهدف إلى تقليص المواد التي كانت تدرس في الثانوية العامة والتي كانت تصل إلى 32 مادة، وهو عدد كبير جدًا. وأضاف أن مراجعة التجارب الدولية ساعدت في تصميم النظام الجديد الذي يهدف إلى تقليل الضغط النفسي عن الطلاب وأولياء الأمور.
كما أشار الوزير إلى أنه في إطار البكالوريا الجديدة سيتم إلغاء بعض المواد التي كانت تسبب ضغطًا غير مبرر على الطلاب، بالإضافة إلى أنه سيتم إعفاء غير القادرين من رسوم التحسين، بما يعزز من العدالة التعليمية.
البكالوريا المصرية وسوق العمل
من جانب آخر، أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية الحوار المجتمعي في تصميم نظام تعليمي يتماشى مع احتياجات سوق العمل. وقال إن نظام البكالوريا المصرية سيمنح الخريجين المهارات والكفاءات اللازمة لدخول سوق العمل بفاعلية. وأوضح الوزير أنه تم العمل على أربعة مسارات تعليمية تتماشى مع متطلبات سوق العمل المعاصر، معتمدة من قبل المجلس الأعلى للجامعات.
إلغاء الدروس الخصوصية وتخفيف الضغط النفسي
أكد وزير التربية والتعليم أن البكالوريا المصرية ستعمل على إلغاء الدروس الخصوصية، وهو ما يعد أحد الأهداف الرئيسة لهذا النظام، حيث يهدف إلى الحد من التكاليف المالية على الأسر وتقليل الضغط النفسي على الطلاب. كما شدد على أن هذا النظام سيعزز من التوازن بين التعليم الجامعي والتعليم ما قبل الجامعي.
مستقبل التعليم في مصر
نظام البكالوريا الجديد، الذي يتم مناقشته عبر الجلسات الحوارية المجتمعية، يمثل خطوة نحو تطوير النظام التعليمي في مصر. يهدف هذا النظام إلى تحسين جودة التعليم وتخفيف العبء عن الطلاب والأسر، مع التركيز على تلبية احتياجات سوق العمل من خلال مسارات تعليمية متخصصة تتماشى مع متطلبات العصر.
تابع أحدث الأخبار عبر