كشفت تقارير إعلامية مؤخرًا عن احتمالية عودة ليونيل ميسي إلى برشلونة في خطوة عاطفية تحمل الكثير من المعاني لعشاق الفريق الكتالوني.
هذه العودة، التي قد تكون قصيرة الأجل، تأتي في وقت يقترب فيه "البرغوث" الأرجنتيني من عامه الأخير في عقده مع إنتر ميامي الأمريكي؛ فما الذي يجعل هذه الخطوة ممكنة، وماذا يمكن أن تضيف للنادي الإسباني؟
يدخل النجم الأرجنتيني العام الأخير من عقده الحالي مع إنتر ميامي، وهو عقد يتضمن خيار التمديد لمدة 12 شهرًا حتى عام 2026، ومن المتوقع أن يحتفظ الفريق بخدمات بالفائز بجائزة الكرة الذهبية ثماني مرات للعام القادم.
استمرار ميسي في الولايات المتحدة يتماشى مع هدفه بقيادة الأرجنتين في كأس العالم 2026، التي ستقام في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
عودة ليونيل ميسي إلى برشلونة
الموافقة على البقاء في ميامي من شأنها أن تجعل ميسي يخوض موسمين كاملين في الدوري الأمريكي، وهذا من شأنه أن يجعله مؤهلًا للانتقال على سبيل الإعارة إلى النادي الكتالوني خلال فترة توقف الدوري الأمريكي لكرة القدم، في أوائل عام 2026، وذلك وفقًا لصحيفة "إل ناسيونال"، التي أشارت إلى وجود بند في عقده يسمح له بذلك.
عودة ليونيل ميسي إلى برشلونة من المفترض أن تهدف إلى إبقاء النجم الأرجنتيني الأسطوري في حالة تنافسية قبل كأس العالم في ذلك العام بخوض مباريات تنافسية مع العملاق الكتالوني.
في حين أن موسم الدوري الأمريكي يمتد عادة من فبراير إلى ديسمبر، فإن كأس العالم تنطلق في يونيو، وبالتالي ستسمح له الإعارة إلى برشلونة في بقائه بحالة بدنية جيدة من خلال اللعب في البارسا.
هذه الإستراتيجية تذكرنا بإعارات لبعض النجوم مثل ديفيد بيكهام، الذي قضى فترتي إعارة منفصلتين في ميلان أثناء تعاقده مع لوس أنجلوس غالاكسي، وكذلك تييري هنري، الذي انضم إلى أرسنال على سبيل الإعارة خلال فترة وجوده مع نيويورك ريد بولز، وروبي كين إلى أستون فيلا.
هذا البند جعل عودة ميسي إلى برشلونة خبرًا انتشر كالنار في الهشيم، فهو النادي الذي قضى فيه ميسي 21 عامًا وفاز معه بعدد لا يحصى من البطولات، وستكون عودة عاطفية لملعب كامب نو الذي سيتم تجديده، إضافة لتحضير مثالي لمشاركته الأخيرة في كأس العالم.
ماذا تعني عودة ليونيل ميسي إلى برشلونة حاليًا؟
على الرغم من عدم التوصل إلى اتفاق ملموس، تظل الروابط العاطفية بين ميسي وبرشلونة قوية. بعد مغادرة العملاق الكتالوني في عام 2021 بسبب القيود المالية، فإن احتمال العودة القصيرة سيكون بلا شك سيناريو حلم لكل من "ليو" وعشاق "البلوغرانا" وحتى الإدارة التي لديها علاقات جيدة بالنجم الأرجنتيني.
عودة ليونيل ميسي إلى برشلونة لن تكون عاطفية فحسب بل هي أيضًا ستمثل إضافة كبيرة للنادي لأن ميسي لا يزال يعيش حالة فنية رائعة سواء مع فريقه في الدوري الأمريكي أو مع المنتخب الأرجنتيني.
| 25 | 23 | 13 | 36 | 52 | 24 | 52 |
أنهى ميسي العام الماضي وقد أسهم في 36 هدفًا بين التسجيل والصناعة (سجل 23 هدفًا وصنع 13) إضافة لصناعة 52 فرصة لزملائه، وقد برع في الفترات الأخيرة مع الأرجنتيني مما يؤكد أنه لا يزال يعيش حالة فنية كبيرة.
المعضلة ستكون أين سيلعب ميسي في طريقة هانز فليك الحالية، حيث يعتمد المدرب الألماني على طريقة تعتمد على الانضباط والطاقة من خلال شباب الفريق في وسط الملعب غافي وكاسادو وبيدري.
المعروف أن ميسي مع برشلونة سابقًا أو مع إنتر ميامي يلعب كجناح أيمن، وهذا المركز بات محجوزًا باسم خليفته في برشلونة لامين يامال المتوهج على غرار ميسي.
اقرأ المزيد
ميسي لا يمكنه اللعب كجناح أيمن ليس فقط لتألق يامال، بل لأن طريقة لعب هانز فليك 4-2-3-1 تتطلب من الجناح الأيمن العودة للدفاع ومساندة الظهير، ومعروف أن ميسي يحب اللعب بدون واجبات دفاعية.
أقرب مركز ممكن لميسي هو مركز خلف المهاجم أو المهاجم الثاني خلف روبرت ليفاندوفسكي، حيث سيكون الممول للهداف البولندي والجناحين رافينيا ويامال.
يعتمد هجوم برشلونة على فكرة أن يسقط ليفاندوفسكي ويتحول يامال ورافينيا لقلب الهجوم وأخذ المساحة التي يخلقها الهداف البولندي، وهنا قد يكون وجود ميسي في عمق الملعب خيارًا رائعًا لمنح التمريرات في مساحات لرافينيا ويامال كما حدث في الهدف الأول للبارسا أمام ريال مدريد في نهائي كأس السوبر.
