قالت منظمة أطباء بلا حدود إن النظام الصحي في قطاع غزة تعرض للتفكيك بشكل منهجي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مما لم يترك للمرضى أي مكان يتوجّهون إليه لتلقي الرعاية الطبية المتخصصة.
وأكدت المنظمة، في بيان لها اليوم الثلاثاء، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحول دون الإجلاء الطبي للجرحى، ومن بينهم الأطفال، موضحة أنه وفقا لمنظمة الصحة العالمية، هناك ما لا يقل عن 12، 000 شخص ما زالوا بحاجة إلى الإجلاء الطبي من غزة.
وأفادت بأنه في الثامن من الشهر الجاري استقبل مستشفى المنظمة في الأردن ثلاثة أطفال من غزة يعانون من إصابات خطيرة ناجمة عن الغارات الجوية الإسرائيلية، وذلك بعد أشهر من التأخير والرفض من قبل السلطات الإسرائيلية، وفي الوقت نفسه، رفض طلب الإجلاء الطبي لمريضين آخرين من غزة من دون أي تفسير واضح.
وقال معين محمود مدير المنظمة في الأردن: "تطلّب إجلاء ثلاثة أطفال يحتاجون إلى الرعاية الطبية ثلاثة أشهر، يعتمد تعافي الأطفال المصابين في غزة على حصولهم على الرعاية في الوقت المناسب، لذا فإنّ هذه التأخيرات قد تؤدي إلى إعاقات دائمة أو تتسبب في الوفاة بسبب العدوى".
وأكدت المنظمة أنه في نوفمبر الماضي، حالت السلطات الإسرائيلية دون إتمام عملية إجلاء طبي من غزة إلى مستشفى أطباء بلا حدود في الأردن، لثمانية أطفال بحاجة إلى الرعاية الطبية مع مرافقيهم، وكان بينهم طفل يبلغ من العمر عامين ويعاني من بتر متعدد في ساقيه.
ولفتت إلى أنها تمكنت منذ السابع من أكتوبر 2023 من إجلاء 13 طفلا فقط من غزة إلى مستشفى بالأردن.
ودعت المنظمة السلطات الإسرائيلية إلى ضمان الإجلاء الطبي لجميع الفلسطينيين الذين يحتاجون إلى الرعاية الآن، بما في ذلك مرافقوهم، مع ضمان عودتهم الآمنة والطوعية والكريمة إلى غزة.
ويواصل الكيان الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ466 على التوالي، وسط ارتكاب مزيد من المجازر بحق المدنيين في المنازل ومخيمات النزوح، وتهجير السكان قسريا، تحت تهديد تدمير المربعات والأحياء السكنية على رؤوس ساكنيها، وتفاقم للأزمة الإنسانية على كافة مناحي الحياة بالقطاع.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
