أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) عن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت منطقة يافا في إسرائيل بصاروخ باليستي فرط صوتي يحمل اسم "فلسطين2".
الجماعة أوضحت في بيانها أن العملية تأتي في إطار ما وصفته بالمرحلة الخامسة من الإسناد لمعركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، وأن الهدف الذي تم قصفه هو ما يسمى بوزارة الدفاع الإسرائيلية في منطقة يافا المحتلة.
البيان أشار إلى أن الصاروخ وصل إلى هدفه بنجاح دون أن تتمكن المنظومات الدفاعية الإسرائيلية من اعتراضه.
نصرة للشعب الفلسطيني
الجماعة أكدت أن هذه العملية هي الثالثة التي يتم تنفيذها خلال 12 ساعة فقط، وأضافت أن الهجمات تأتي نصرة للشعب الفلسطيني ومجاهديه، ورداً على ما وصفته بالمجازر الإسرائيلية المرتكبة في غزة.
الجماعة شددت على التزامها بواجبها الديني والأخلاقي والإنساني تجاه الشعب الفلسطيني وأعلنت عزمها على تصعيد العمليات العسكرية ضد إسرائيل حتى يتم وقف العدوان ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة.
التوترات الإقليمية
الهجمات الحوثية تأتي في سياق تصاعد التوترات الإقليمية منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر 2023، حيث بدأت الجماعة تنفيذ هجمات بصواريخ ومسيّرات تستهدف مواقع داخل إسرائيل وسفن تُعتبر مرتبطة بها أو بحلفائها في البحر الأحمر وخليج عدن.
على الجانب الآخر، ردت إسرائيل بشن غارات جوية على مواقع للحوثيين في اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء ومناطق أخرى.
ومنذ مطلع العام 2024، انضمت الولايات المتحدة وبريطانيا إلى الرد العسكري على الحوثيين عبر تنفيذ غارات جوية وهجمات صاروخية على مواقعهم، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وتدمير منشآت بنية تحتية داخل الأراضي اليمنية.
هذا التصعيد يعكس تحول الصراع إلى مواجهة إقليمية أوسع، حيث أعلنت جماعة الحوثيين أن هذه العمليات تأتي في إطار دعمها للمقاومة الفلسطينية واستجابة لما تعتبره حرب إبادة إسرائيلية على غزة.
الهجمات الحوثية بصواريخ باليستية فرط صوتية تعد تطوراً لافتاً في قدراتها العسكرية، مما يزيد من تعقيد الوضع في المنطقة ويهدد بتوسيع نطاق المواجهات.