الدعم الدولي للمغرب يبعثر أوراق البوليساريو

الدعم الدولي للمغرب يبعثر أوراق البوليساريو
الدعم الدولي للمغرب يبعثر أوراق البوليساريو

الدعم الدولي للمغرب يبعثر أوراق البوليساريو وفي التفاصيل،

في ظل التغيرات الإقليمية والدولية، شهدت قضية الصحراء المغربية دعما غير مسبوق للموقف المغربي، مما أدى إلى تقليص نفوذ جبهة البوليساريو على الساحة الدولية.

الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء والدعم الفرنسي كانا عاملين حاسمين في تعزيز موقف المغرب في المحافل الدولية، مما أربك حسابات الجبهة الانفصالية.

إلى جانب الدعم السياسي، ساهمت القرارات السيادية المغربية، مثل تأمين معبر الكركرات سنة 2020، في فرض سيادة المملكة بشكل عملي.

هذا التطور الاستراتيجي لم يكن مجرد نجاح ميداني، بل شكل ضربة عميقة لأطروحة “الأراضي المحررة” التي تعتمد عليها البوليساريو.

التحركات المغربية لم تقف عند الجانب الميداني؛ فقد أطلقت المملكة مشاريع تنموية كبرى في المنطقة، مثل مشروع أنبوب الغاز المغربي-النيجيري، الذي عزز من مكانتها الإقليمية وأكسبها دعما إضافيا من شركاء دوليين وإقليميين.

تراجع ميداني وتحديات داخلية

تواجه جبهة البوليساريو انتكاسات ميدانية كبيرة، حيث كشفت اعترافات من داخل الجبهة، أبرزها الناشط الصحراوي سعيد زروال، عن تراجع الجبهة 40 كيلومترا داخل المناطق التي تزعم سيطرتها عليها. هذه الهزائم أثرت بشكل مباشر على معنويات أعضائها وقوتها الميدانية.

على المستوى الداخلي، تعيش مخيمات تندوف أزمات اجتماعية متفاقمة، مع تصاعد الاحتجاجات ضد قيادات الجبهة. هذه الأزمات ليست وليدة اللحظة، لكنها تعكس حالة من التفكك الداخلي وتآكل شرعية القيادة، ما دفع الجبهة إلى محاولات يائسة للتغطية على ضعفها من خلال الاستعانة بجماعات متطرفة.

التراجع الدبلوماسي للجبهة كان أيضا ملحوظا، حيث سحبت عدة دول اعترافها بـ”البوليساريو”، مما زاد من عزلتها على الساحة الدولية.

هذا الانحسار لم يقتصر على الدعم الخارجي فحسب، بل امتد ليشمل شللا في عملياتها الدبلوماسية.

المغرب يعزز مواقفه

تتبنى المملكة المغربية مقاربة شاملة في التعامل مع قضية الصحراء، حيث تجمع بين الإنجازات الميدانية والتحركات الدبلوماسية. نجاح المغرب في افتتاح قنصليات لدول داعمة في مدينتي العيون والداخلة يعكس الاعتراف الدولي المتزايد بسيادتها.

دبلوماسيا، شهدت المملكة تحولا ملحوظا في مواقف الاتحاد الأوروبي، حيث تدعم 20 دولة من أعضائه مبادرة الحكم الذاتي كحل للنزاع. كما أظهرت مواقف دولية، مثل إسبانيا وغانا، دعما صريحا لرؤية المغرب، مما عزز مواقفه داخل مجلس الأمن.

في المقابل، تواجه الجزائر، الداعم الرئيسي للبوليساريو، أزمات داخلية وإقليمية تؤثر على قدرتها على دعم الجبهة.

ومع تراجع دور البوليساريو، تبدو فرص المغرب في إنهاء النزاع المفتعل أكثر قربا، بما في ذلك إمكانية مراجعة عضوية البوليساريو في الاتحاد الإفريقي.

ختاما، تشكل هذه التطورات دليلا واضحا على تراجع المشروع الانفصالي، في ظل الدعم الدولي المتزايد للمغرب، مما يجعل حلم الانفصال بعيدا عن الواقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق وكيل محمود بنتايج: ناديان مصريان تواصلا معي من أجل ضمه
التالى بعد قرار محمود الخطيب.. زيزو يوافق على عرض ممدوح عباس الخيالي ويوقع مع الزمالك