جيفري هينتون هو أحد أبرز العلماء في مجال الذكاء الاصطناعي، وهو معروف بلقب "أب الشبكات العصبية الاصطناعية" نظرًا لإسهاماته الكبيرة في تطوير هذا المجال. وُلد في 6 ديسمبر 1947 في المملكة المتحدة، ودرس في جامعة كامبريدج ثم حصل على درجة الدكتوراه في علم النفس من جامعة إدنبرة.
كما يُعتبر جيفري هينتون، أحد الشخصيات المحورية التي ساهمت في تطور الذكاء الإصطناعي بشكل كبير بسب عبقريته العلمية .. ونكتب في هذا التقرير بعض إنجازاته العلمية
في أوائل مسيرته العلمية، واجه هينتون تحديات كبيرة، حيث كان مجال الشبكات العصبية الاصطناعية لا يحظى بالكثير من الاهتمام. في وقتٍ كانت فيه الأوساط العلمية تعتبر هذا المجال مجرد خيال علمي، لم يثنه ذلك عن الاستمرار في العمل على محاكاة العقل البشري. ورغم معارضة الكثيرين، ظل هينتون متمسكًا برؤيته التي ثبتت صحتها مع مرور الوقت.
الجانب الإنساني
على الرغم من كونه عالمًا رائدًا، فإن هينتون كان دومًا يربط أبحاثه بتصورات إنسانية وفي عدة مقابلات، تحدث عن أهمية التوازن بين التقدم التكنولوجي وحماية المجتمعات. ورغم إيمانه بأن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحقق نقلة نوعية في الطب والتعليم، فقد أبدى قلقًا حيال استخدام هذه التكنولوجيا في المجالات العسكرية أو دورها في تعميق الفجوات الاقتصادية.
أبحاث هينتون في المجال الطبي
من بين أهم المجالات التي استفادت من أبحاث هينتون، كان الطب. عبر تقنيات التعلم العميق، قدم هينتون ثورة في التشخيص الطبي باستخدام الذكاء الاصطناعي. وقد أثبتت هذه التقنيات فعالية في الكشف المبكر عن السرطان وتحليل الصور الطبية، مما ساعد في إنقاذ أرواح العديد من المرضى حول العالم.
وقام هينتون بالاستقالة من جوجل في 2023 وكان القرار بمثابة رسالة تحذير للعالم حول المخاطر المتزايدة للذكاء الاصطناعي. وقال هينتون في إحدى مقابلاته: "لقد أمضيت حياتي في تطوير الذكاء الاصطناعي، لكنني أشعر الآن بالقلق إزاء مستقبل البشرية إذا لم يتم التحكم في هذه التقنية بشكل صحيح". ويعتقد هينتون أن التحدي الأكبر الآن هو وضع ضوابط تنظيمية تضمن أن تبقى التكنولوجيا في خدمة الإنسان ولا تصبح أداة للسيطرة عليه.
أهم إنجازاته:
1. الشبكات العصبية الاصطناعية: هينتون هو من قاد الجهود المبكرة في تطوير الشبكات العصبية الاصطناعية، وهو نوع من الخوارزميات التي تحاكي طريقة عمل الدماغ البشري. استخدم هذه الشبكات في مجالات متعددة، مثل التعرف على الصور و الترجمة الآلية.
2. التعلم العميق: في عام 2006، تعاون هينتون مع زملائه راسل بينو و يوشوا بنجيو في إحياء وتطوير مفهوم التعلم العميق (Deep Learning). وهي تقنية تعتمد على تدريب الشبكات العصبية على البيانات الضخمة لتعلم الأنماط المعقدة. ساعد هذا التقدم في تحسين تقنيات مثل التعرف على الصوت والصورة بشكل كبير.
3. مؤسسة Google: عمل هينتون في شركة Google على تطوير وتحسين الذكاء الاصطناعي، حيث كان جزءًا من فريق تطوير مشاريع Google Brain. كما أسهم في مشاريع أخرى مثل Google Photos.
إسهاماته في مجال الذكاء الاصطناعي:
ساعد في تطوير تقنيات التعرف على الصور، التي مهدت الطريق للعديد من التطبيقات العملية مثل تحليل الصور الطبية و التفاعل الصوتي مع الأجهزة الذكية.
طور تقنيات تحسين الشبكات العصبية لجعلها أكثر فاعلية في حل المشكلات المعقدة
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
