أخبار عاجلة

يوفنتوس يدخل في أزمة بعد أسوأ مرحلة ذهاب يعرفها منذ 14 عامًا

يوفنتوس يدخل في أزمة بعد أسوأ مرحلة ذهاب يعرفها منذ 14 عامًا
يوفنتوس يدخل في أزمة بعد أسوأ مرحلة ذهاب يعرفها منذ 14 عامًا

على الرغم من أنّ يوفنتوس الإيطالي كان أحد فريقين في الدوريات الخمس الكبرى، الذي لم يتذوق طعم الخسارة في النصف الأول من الموسم الحالي (الفريق الآخر هو باريس سان جيرمان)، إلا أنه حاليًا يعيش أزمة حقيقية على مستوى النتائج، بعدما أنهى مرحلة الذهاب في "الكالتشيو" في المركز الخامس برصيد 33 نقطة وبفارق 14 نقطة عن نابولي المتصدر، ليسجل أسوأ بداية له منذ 14 سنة، وتحديداً منذ عهد المدرب لويجي دل نيري في موسم 2009-2010 الذي أنهاه كاملًا في المركز السابع بـ58 نقطة فقط.

مشكلة فريق السيدة العجوز في الموسم الحالي تكمن في عدد المباريات التي خرج فيها متعادلاً، وبلغت 12 مباراة من أصل 19، وهو أكبر رقم يسجل في تاريخ البطولة منذ أن فعلها الإنتر في موسم 2004-2005.

وبدت الأمور وكأنها تسير بشكل مميز مع المدرب الجديد تياغو موتا حتى الجولة الثانية عشرة، حين حقق اليوفي فوزه السادس وذلك على حساب تورينو بهدفين نظيفين، ليرفع رصيده إلى 24 نقطة بفارق نقطتين فقط عن المتصدر نابولي، لكن الأمور ساءت بعد ذلك إذ تعادل اليوفي في ست من مبارياته السبع التالية ولم يفز سوى على مونزا (2-1) بشق الأنفس.

مع يوفنتوس.. أرقام موتا لا تكذب ولكن تتجمل

بعد تعادل يوفنتوس مع تورينو (0-0) في الجولة 19 من بطولة الدوري، خرج موتا بتصريح أثار حفيظة أنصار الفريق حين ذكرهم بأن الفريق لم يخسر سوى مرتين في 27 مباراة خاضها في مختلف المسابقات هذا الموسم، وبأن اللاعبين عليهم بذل المزيد من الجهد في الميدان.

قد تكون كلمات (موتا) صحيحة لكن الواقع يشير إلى أن الفريق لا يعرف كيف يفوز في مبارياته أيضاً، إذ فقد اليوفي 12 نقطة كاملة في بطولة الدوري الإيطالي بعدما تعادل في أربع مباريات كان متقدماً في نتيجتها، كما أنه نجا من هزيمة وشيكة في الجولتين 15 و16 بعد أن أدرك التعادل (2-2) أمام بولونيا وفينيسيا في ميدانه بفضل هدف سجل في الوقت القاتل من زمن المباراتين.

وباستثناء فوزه على لاتسيو بهدف في مباراة لعب فيها فريق العاصمة أكثر من 76 دقيقة بعشرة لاعبين، فإن فريق "لافيكيا سينيورا" لم يعرف كيف يحقق الفوز على الفرق الكبيرة في الكالتشيو، بالرغم من أن تعادله مع الإنتر (4-4) في ملعب جوسيبي مياتزا يحسب له.

ومع انتصاف الموسم يحتل يوفنتوس المركز الخامس في بطولة الدوري وقد بات بعيداً جداً عن المنافسة على اللقب في الموسم الحالي، كما أنه لم يضمن بعد تأهله المباشر في دوري الأبطال حيث يحتل المركز الرابع عشر بـ11 نقطة، كما أنه فقد كأس السوبر بعد أن خسر أمام ميلان في نصف النهائي رغم تقدمه في النتيجة في أول مباراة للروسونيري مع مدربه الجديد سيرجيو كونسيساو.

أين أليغري؟

بينما كان قسم كبير من جماهير يوفنتوس يبدي غضبه في المواسم السابقة من المدرب ماسيمليانو أليغري بسبب مطالبته بتقديم أداء جميل، يترافق مع النتيجة المفضلة لديه وهي الفوز بهدف نظيف، فإن البعض بات "يترحم" في الوقت الحالي على ذلك الفريق الذي كان يعرف كيف يحقق الانتصارات (محلياً على الأقل).

وبالمقارنة مع ذهاب الموسم الماضي، فإن اليوفي مع أليغري حصد 46 نقطة وكان في المركز الثاني بفارق نقطتين فقط عن النيراتزوري المتصدر، على الرغم من أنه لم يسجل سوى 29 هدفاً في أول 19 مباراة (أقل بهدفين من يوفي موتا)، إذ حقق الفوز بـ14 مباراة مقابل أربعة تعادلات وخسارة وحيدة.

تعثر مستمر لعملاقي إيطاليا! ميلان ويوفنتوس يواصلان الانهيار في الكالتشيو

اقرأ المزيد

وخلال المواسم التي قضاها أليغري في يوفنتوس (في حقبتيه الأولى والثانية) لم يسجل اليوفي عدداً أقل من النقاط التي جمعها في الموسم الحالي سوى في الموسم 2022-2023 حين أنهى فريق السيدة العجوز مرحلة الذهاب برصيد 28 نقطة في المركز السابع.

أزمة فلاهوفيتش ودكة البدلاء الفقيرة

على الرغم من أن دفاعات يوفنتوس لم تكن في أفضل أحوالها حيث كلفت العديد من الأخطاء الفردية القاتلة، والغيابات بسبب الإصابات، نقاطاً كثيرة، إلا أن بطل إيطاليا 36 مرة عانى بشكل واضح على المستوى الهجومي، حيث افتقد إلى اللاعب الهداف بشكل كبير، وكان أفضل لاعبيه هو الصربي دوسان فلاهوفيتش الذي سجل سبعة أهداف فقط في 16 مباراة لعبها، بينما يحتل التركي اليافع كنان يلديز المركز الثاني بين أفضل هدافي الفريق بأربعة أهداف، علماً أنّ الأخير كان الورقة الرابحة الوحيدة بالنسبة لموتا على مقاعد البدلاء، حيث افتقر بشكل واضح للاعبين الجيدين الذين يمكنهم أن يصنعوا الفارق.

ولعل الإحصائية التي تشير إلى تأثر يوفنتوس في أكثر من مباراة بعد استبدال فلاهوفيتش وتلقيه للأهداف بعد خروج النجم الصربي تظهر بما لا يدع مجالاً للشك أن الفريق يعاني كثيراً على مستوى الشخصية والقدرة على التركيز طيلة الدقائق التسعين داخل المستطيل الأخضر.

أهداف واضحة

بعد أن سيطر يوفنتوس على لقب الدوري الإيطالي لعشرة مواسم متتالية، فشل في احتلال ما هو أفضل من المركز الثالث الذي أنهى به الموسم الفائت، ومع المشكلات القضائية والإدارية التي عانى منها في الموسمين الأخيرين والتغييرات التي طرأت على الفريق، فإنه من الصعوبة بمكان مطالبة موتا بتحقيق الألقاب في الموسم الحالي، حيث إن أهداف اليوفي تبدو واضحة تماماً، وهي احتلال مركز مؤهل لدوري الأبطال في البطولة المحلية، ومحاولة المضي لأبعد مسافة ممكنة في دوري الأبطال، إضافة إلى محاولة الفوز بكأس إيطاليا التي بلغ فيها الفريق الدور ربع النهائي، بانتظار أن يتمكن الفريق من تقديم أداء جيد في النسخة الأولى من بطولة العالم للأندية والتأهل إلى الأدوار الإقصائية من المجموعة التي ضمته إلى جانب مانشستر سيتي، الوداد البيضاوي المغربي والعين الإماراتي.

أهم القصص

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق كهربا بديل وسام أبو علي في مباراة الأهلي أمام الجونة غدا
التالى مدبولي: قانون المسؤولية الطبية يهدف لحل مشكلات الأطباء وحماية حقوقهم