"دار المغرب" تلبس ثوب الأمازيغ

في أجواء مفعمة بالفرح والانتماء نظم المركز الثقافي المغربي “دار المغرب” بمونتريال، بشراكة مع جمعية “أنير” لأمازيغ المغرب في كندا، احتفالية مميزة بمناسبة السنة الأمازيغية الجديدة “يناير 2975”.

الحدث، الذي حمل شعار “الاحتفاء بالتراث”، استقطب العشرات من العائلات المغربية وضيوفًا من مختلف الأعمار والخلفيات الثقافية، سواء أمازيغية أو عربية أو كندية.

وقد تميز الحفل بتنظيم عشاء المشاركة “معروف”، حيث بادر الحاضرون بجلب أطباق أمازيغية تقليدية خاصة بهذه المناسبة. وهذا التقليد الأمازيغي العريق يعكس قيم التضامن والكرم المتأصلة في الثقافة الأمازيغية.

وبالإضافة إلى المأكولات التقليدية التي جمعت بين أصالة النكهات وروعة التقديم، استمتع الحاضرون بعروض موسيقية تقليدية أحيتها فرقة “إمديازن”، التي أبهرت الحضور بوصلات موسيقية وغنائية أمازيغية. كما قدمت فرقة “تغبالوت” لوحات فلكلورية أمازيغية نالت إعجاب الجميع.

وعن أهمية هذا الحدث، قالت نعيمة دريوش، عن جمعية “أنير”، إن “احتفالية اليوم ليست مجرد مناسبة للاحتفال بسنة أمازيغية جديدة، بل هي فرصة لتعزيز الهوية الأمازيغية وربط الأجيال الناشئة في كندا بجذورها الثقافية المغربية. كما أنها تعكس التعايش الثقافي في مجتمع متعدد الثقافات ككندا”. وأبرزت أن هذه الفعالية، التي كانت مفتوحة مجانًا للجميع، تهدف إلى تعزيز فهم الثقافة الأمازيغية ومكانتها في التراث المغربي، مع التركيز على أهمية الحفاظ عليها ونقلها إلى الأجيال القادمة.

وتستمر الفعاليات الثقافية والفنية المنظمة بشراكة بين “دار المغرب” وجمعية “أنير” إلى غاية 25 يناير 2025، وتشمل عروضا ثقافية تحتفي بغنى التراث الأمازيغي، منها تنظيم يوم خاص بالأطفال في “دار المغرب”، وعرض فني كبير بمونتريال تقدمه فرقة “إيمدوكال”.

وحسب المنظمين، فإن هذه الأنشطة تعد فرصة للجميع لاكتشاف التراث الأمازيغي وتعزيز روابط الانتماء والاعتزاز بالهوية الثقافية المغربية.