وجه الكاتب أحمد عرفات رسالة تعقيبية للشامتين في حرائق الولايات المتحدة الأمريكية، عبر منشور على حسابه الشخصي في فيسبوك، حيث تناول فيها التعصب وصورة الكوارث الطبيعية من منظور أخلاقي وإنساني.
رسالة الكاتب أحمد عرفات للشامتين في حرائق لوس أنجلوس
أوضح الكاتب أحمد عرفات أن الكوارث الطبيعية تحدث في أي مكان بالعالم، وهي ليست دليلًا على غضب أو انتقام إلهي. وأضاف أن من يعتقد أن حرائق كاليفورنيا هي شكل من أشكال العقاب الإلهي تجاه الأبرياء يفتقر إلى الإنسانية والأخلاق. وأكد أن هذه النظرة تعكس فهمًا مغلوطًا لطبيعة الله، الذي من المستحيل أن يعاقب أبرياء بسبب ذنوب غيرهم.
صدمة الكاتب أحمد عرفات من التعليقات
تحدث الكاتب أحمد عرفات عن تجربة شخصية دفعته للكتابة، حيث صدمه تعليق قاسٍ تلقاه على تويتر ردًا على انتقاده لبعض ردود الفعل الشامتة بشأن الحرائق. وعبّر عن اندهاشه واستنكاره لتمني الأذى له ولأسرته بسبب اختلاف فكري. واختتم رسالته بالدعاء لمثل هؤلاء الأشخاص حتى يشفوا من مشاعر الشر والكراهية التي تدفعهم لتمني الأذى للآخرين.
الكاتب أحمد عرفات ربنا لا يستجيب لدعوات الشر
ربنا لا يستجيب لدعوات الشر وأصحابها. كل يوم نسمع دعوات مليئة بالكراهية على أي شخص يختلف عنهم في الفكر أو العقيدة، ولكن ما النتيجة؟ لا شيء يتغير. لو كانت دعواتهم تُستجاب حقًا، لما بقي أحد يختلف عنهم على وجه الأرض. الإله الذي تتوجهون إليه بهذه الدعوات الشريرة، هل تعتقدون أن هذه النوعية من الدعوات تسعده؟ إذا كان هذا تصوركم للإله، فكيف تتخيلون إذن صورة وأفعال الشيطان؟
الحرائق التي شهدتها أمريكا
أما عن الحرائق التي شهدتها أمريكا، فقد أفادت شبكة سي إن إن أن النيران في منطقة لوس أنجلوس أتت على أكثر من 36 ألف فدان، أي ما يعادل بين 25 و56 ميلًا مربعًا، وهي مساحة أكبر من بعض المدن الأكثر ازدحامًا بالسكان في الولايات المتحدة.