يوئيل , تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بذكرى نياحة النبي العظيم ، الذي يعد من الأنبياء الصغار في الكتاب المقدس .
يمثل هذا الاحتفال مناسبة روحية عميقة تعكس أهمية النبوة في تاريخ الكنيسة والشعب .
من هو يوئيل النبي؟
هو ابن فثوئيل ومن سبط رأوبين، واسمه في اللغة العبرية يعني “يهوه هو الله”. عاش في زمن الملك آسا بن أبيّا ملك يهوذا ، وكان ينشط في مملكة يهوذا ، بينما كان النبي عاموس ينشط في مملكة إسرائيل في نفس الفترة .
يعتبر واحداً من الأنبياء الذين أرسلهم الله ليبشروا شعبه بالتوبة والإيمان، مُشيراً إلى أهمية العلاقة بين الإنسان والله .
نبوءات يوئيل وتأثيرها
تضمنت نبوءات النبي دعوة واضحة للشعب لتقديم توبة صادقة ، إذ كان يشدد على أن التوبة هي السبيل الوحيد لنيل رحمة الله ورفع النكبات عنهم .
ومن بين أبرز نبوءاته، ذكر حلول الروح القدس على التلاميذ في يوم الخمسين ، وهو ما يتوافق مع ما ورد في سفر أعمال الرسل .
كما تحدث عن بداية البشارة بالإنجيل من أورشليم، مما يعكس أهمية هذه المدينة كمركز روحي .
بالإضافة إلى ذلك ، تنبأ عن الدينونة العامة التي ستحدث عند المجيء الثاني للسيد المسيح، محذراً من عواقب الابتعاد عن الله. إن هذه النبوءات لا تزال تؤثر في العقيدة المسيحية حتى اليوم، حيث تُعتبر تحذيرات ودعوات للتوبة والإيمان.
نياحة النبي ودوره الروحي
عاش النبي حياة مليئة بالإيمان والتفاني في خدمة الله، وعندما أكمل مهمته، تنيح بسلام بعد حياة صالحة. دفن في حقله بأورشليم، حيث ترك وراءه إرثًا روحيًا عميقًا يستمر في إلهام المؤمنين.
يُذكر أن الاحتفال بذكراه هو تذكير بأهمية النبوة في تاريخ الكنيسة ودعوة دائمة للتوبة والإيمان، مما يعكس التزام الكنيسة القبطية بنقل الرسالة الإلهية عبر الأجيال.