احتفلت جمعية “أجيال الشاوية”، السبت، بإحدى القاعات التابعة للغولف الملكي بسطات بالسنة الأمازيغية، التي يحتفل بها المغاربة يوم 14 يناير، الذي يصادف احتفال المغرب بذكرى تقديم وثيقة الاستقلال.
وحسب المنظمين، فإن هذا الاحتفال يشكل تجليا بارزا للجهود المبذولة لترسيخ الاهتمام المتزايد بالثقافة والتراث الأمازيغيين، وتجسيدا للعناية الملكية بهذا المكون الأساسي للهوية المغربية. كما يعتبر أحد تجليات الحرص الملكي على تثبيت الثقافة الأمازيغية في العديد من المجالات.
وتروم هذه المبادرة صيانة التنوع الثقافي الوطني، وتعزيز ما تحقق من مكتسبات متعلقة بالأمازيغية منذ الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس بأجدير سنة 2001،
ويعد الاحتفال برأس السنة الأمازيغية، باعتباره عطلة وطنية رسمية مؤدى عنها على غرار فاتح محرم ورأس السنة الميلادية، مصدر اعتزاز بالنسبة لجميع المواطنين الفخورين بالهوية المغربية الغنية بتعدد روافدها.
ويكتسي الاحتفال برأس السنة الأمازيغية، الذي يندرج ضمن مداخل التنمية الشاملة، وإدماج الأمازيغية في التعليم والإدارة، دفعة قوية تؤشر على انخراط الحكومة في تفعيل ورش الطابع الرسمي للأمازيغية.
محمد ضعلي، ممثل جمعية “أجيال الشاوية”، قال في تصريح لوسائل الإعلام، إن الجمعية تنظم كل سنة حفلها الفني، وتقدم خلاله برنامجها السنوي، الذي يتخلله توزيع مجموعة من المساعدات على الساكنة المحتاجة في المجال الاجتماعي والاستثماري والثقافي والفني والرياضي وغيرها.
واعتبر ضعلي أن نشاط اليوم الخاص بالجمعية يتميز بموازاته مع الاحتفال برأس السنة الأمازيغية، مشيرا إلى أن الجمعية تسخر كل إمكاناتها لإسعاد ساكنة سطات.
تجدر الإشارة إلى أن الاحتفال عرف حضور وجوه رياضية وفنية وفعاليات جمعوية ومستشاري جماعات تابعة للإقليم، مع تكريم وجوه خدمت مدينة سطات، منها حسن بلبصير، الرئيس السابق للمجلس الجماعي، والفنان عبد الله الداودي المنحدر من منطقة كيسر، فضلا عن توزيع مساعدات لعدد من سكان الإقليم قصد تنمية مستواهم الاقتصادي.
