ناس كتير مستغربة من قرار الدولة بفرض رسوم جمركية على واردات التليفون المحمول. والناس شايفة إن الدولة عايزة "تلم فلوس" وخلاص. يا ترى إيه السر وراء القرار ده؟ وهل مصر فعلاً بتصنع الموبايلات حالياً علشان تاخد القرار ده؟
انتقادات كتير هتسمعها في المواصلات، على وسائل التواصل الاجتماعي، وحتى في مكان شغلك، بخصوص قرار الحكومة بفرض رسوم جمركية على واردات التليفون المحمول، واللي بتوصل لـ38.8% من سعر التليفون.
وده خلق حالة من الجدل، خصوصاً مع الشائعات اللي طلعت من مصادر معروفة هدفها الوحيد إثارة الرأي العام ضد الحكومة والدولة المصرية، هذه المصادر روّجت لإشاعات تقول إن الدولة "بتحط إيدها في جيب المواطن" وبتحاول "تلم فلوس" بأي شكل.
قبل ما تمشي ورا الإشاعات دي، لازم تعرف إن مصر بتدفع فاتورة استيرادية كبيرة جداً لاستيراد التليفونات المحمولة من الخارج. الفاتورة دي بتكون بالدولار، والدولة هي المسؤولة عن توفير العملة الصعبة للمستوردين والتجار علشان يشتروا المنتجات اللي بيحتاجها السوق المحلي. قيمة استيراد الموبايلات والإكسسوارات بتتراوح ما بين 5.5 إلى 6 مليارات دولار سنوياً، وده رقم ضخم جداً في وقت الدولة بتحاول فيه تقليل الفاتورة الاستيرادية.
طب إزاي الدولة هتوفر في فاتورة استيراد المحمول؟
رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي قال إن مصر بتستعد حالياً لإنتاج أكثر من 100 مليون جهاز تليفون محمول سنوياً.. الدولة خلال الفترة اللي فاتت وضعت حوافز لصناعة التليفون المحمول في مصر. احتياجات السوق المصري من التليفونات المحمولة بتوصل لـ20 مليون جهاز سنوياً، وأغلبها بيتم استيراده من الخارج، ما يلزم الدولة بتوفير الدولار اللازم للاستيراد، وده اللي بيزود الفاتورة السنوية لشراء الهواتف المحمولة والإكسسوارات لـ6 مليارات دولار.
علشان نوصل لزيرو استيراد موبايلات.. الحكومة حطت خطة لتوطين صناعة الإلكترونيات في مصر.. الخطة دي جزء من أهداف المبادرة الرئاسية "مصر بتصنع الإلكترونيات"، واللي بتستهدف تعميق التصنيع المحلي من خلال تقديم تسهيلات لجذب الشركات العالمية المتخصصة في صناعة وتصميم الإلكترونيات للعمل داخل مصر.
وفعلاً الحوافز اللي أعلنتها الحكومة خلال الفترة الماضية شجّعت شركات كبيرة معروفة على مستوى العالم إنها تدخل السوق المصري لتبدأ تصنيع منتجاتها هنا.. الهدف الأساسي هو تغطية الاحتياجات المحلية والتصدير للأسواق الخارجية.
طب ايه الشركات اللي بدأت تصنيع الموبايلات في مصر؟
الحكومة أعلنت أن 3 شركات كبرى لتصنيع التليفونات المحمولة وأجهزة الحاسب اللوحي بدأت نشاطها في مصر باستثمارات وصلت لـ2 مليار جنيه وطاقة إنتاجية تصل إلى 20 مليون جهاز سنوياً الشركات دي هي: فيفو لتصنيع الهواتف الذكية ونوكيا العالمية وسامسونج.
بالإضافة لكده تم الاتفاق مع شركة أوبو لإنشاء مصنع جديد بطاقة إنتاجية هتصل إلى 4.5 مليون وحدة سنوياً وباستثمارات 20 مليون دولار.. المصنع هيكون محور إقليمي للشركة للتصنيع والتصدير للأسواق العربية والأفريقية.
وبكده مصر بتخطط لتحقيق نقلة كبيرة في صناعة الموبايلات، وتقليل الاعتماد على الاستيراد وتحقيق عوائد اقتصادية كبيرة من التصدير.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
