تساءل أحد الأشخاص عن علامات حسن الخاتمة، خاصة بعد أن توفي جده -رحمه الله- في آخر جمعة من شهر رمضان وكان جده يُكثر من الدعاء والتضرع إلى الله تعالى طالبًا حسن الخاتمة.
فهل يُعتبر الموت في الأيام المباركة مثل رمضان أو ليلة الجمعة ويومها، أو يوم عاشوراء أو يوم عرفة من علامات حسن الخاتمة؟ أجابت دار الإفتاء المصرية على هذا السؤال بتفصيل موضحة أن الموت في الأيام والأماكن المقدسة يُعتبر من العلامات المشيرة إلى حسن الخاتمة.
ما المقصود بحسن الخاتمة؟
حسن الخاتمة يعني أن يوفق الله تعالى عبده للعمل الصالح في حياته، ويسهل له الاستمرار في هذا العمل حتى لحظة وفاته فالإنسان بعد موته لا يبقى له إلا ما قدمه في حياته من أعمال صالحة يرجو ثوابها أو أعمال سيئة يخشى عقابها وقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم أن التوفيق للعمل الصالح قبل الموت هو علامة على حسن الخاتمة.
علامات حسن الخاتمة:
الموت في يوم الجمعة أو ليلتها:
يعتبر الموت في يوم الجمعة أو ليلتها من علامات حسن الخاتمة حيث ورد في الحديث أن من يموت في هذا اليوم أو ليلته يُوقى فتنة القبر وعذابه كما ورد في رواية أخرى أن من يموت في يوم الجمعة أو ليلته يُكتب له أجر شهيد.
الموت في شهر رمضان:
الموت في شهر رمضان يُعتبر أيضًا من علامات حسن الخاتمة حيث تُفتح أبواب الجنة وتُغلق أبواب النار في هذا الشهر وتُصفد الشياطين. فمن يموت في رمضان وهو على عمل صالح مثل الصيام أو القيام أو قراءة القرآن فإن ذلك يُعتبر دليلًا على حسن خاتمته.
الموت يوم عرفة:
الموت يوم عرفة، خاصة إذا كان الشخص محرمًا وملبيًا يُعتبر من علامات حسن الخاتمة. فقد ورد في الحديث أن من يموت في هذا اليوم يُبعث يوم القيامة وهو يلبي.
الموت في الأماكن المقدسة:
الموت في الأماكن المقدسة مثل مكة المكرمة والمدينة المنورة يُعتبر من علامات حسن الخاتمة وقد نص الفقهاء على استحباب الدفن في مقابر الصالحين وفي الأماكن الفاضلة.
أعمال صالحة تدل على حسن الخاتمة:
الصيام: من مات وهو صائم يُعتبر ذلك علامة على حسن خاتمته.
التصدق: من مات بعد أن تصدق بصدقة ابتغاء وجه الله يُعتبر ذلك دليلًا على حسن خاتمته.
الشهادة بكلمة التوحيد: من مات وهو يقول "لا إله إلا الله" يُعتبر ذلك علامة على حسن خاتمته.
استحباب إحسان الظن بالميت:
يُستحب للمسلمين أن يحسنوا الظن بمن مات في الأيام أو الأماكن المباركة، وأن يتفاءلوا له بالخير كما يُستحب حضور جنازته والترحم عليه.
