تقرر إغلاق 3 وحدات مهمة داخل مصفاة نفط مملوكة لشركة أرامكو السعودية في الولايات المتحدة، وذلك بهدف إجراء إصلاحات شاملة.
وشركة موتيفا إنتربرايز (Motiva Enterprise) هي المُشغّلة لمصفاة بورت آرثر بولاية تكساس بقدرة تكرير 626 ألف برميل يوميًا، وفق آخر تحديثات قطاع التكرير لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
ومصفاة موتيفا هي أكبر مصافي النفط في أميركا، واستحوذت عليها شركة أرامكو السعودية خلال مارس/آذار (2017)، في صفقة مع شركة شل متعددة الجنسيات شملت أيضًا 24 محطة توزيع.
وأعلنت مصافي النفط في تكساس، ولا سيما "موتيفا"، جاهزيتها قبل وصول عاصفة شتوية مرتقبة، لكن السلطات حذّرت من شح إمدادات الكهرباء التي أوقفت تشغيل مصفاة أخرى قبل أيام.
مصفاة نفط موتيفا التابعة لأرامكو
كشف مسؤولون مطلعون عن أن شركة موتيفا إنتربرايزس تعتزم إغلاق وحدة التكسير الحفزي للسوائل (FCC) بدءًا من يوم الثلاثاء الموافق 21 يناير/كانون الثاني (2025).
وبعد إغلاق لمدة شهرين تقريبًا، ستعاود الوحدة بقدرة 81 ألف برميل يوميًا التشغيل في 14 مارس/آذار (2025).
وتستعمل وحدات التكسير الحفزي للسوائل موادّ محفزة في صورة مساحيق ناعمة تحت حرارة وضغط مرتفعين لتحويل الديزل الأحمر إلى بنزين غير مكتمل، بحسب متابعات منصة الطاقة المتخصصة.
كما تخطط الشركة لإغلاق وحدة الألكلة (alkylation) بقدرة إنتاج 18 ألف برميل يوميًا، بدءًا من 21 يناير/كانون الثاني.
وتُنتج وحدة الألكلة مكونات معززة للأوكتان الذي يزيد من كفاءة محرك السيارة عند إنتاج البنزين.
ومن المقرر أيضًا إغلاق وحدة المعالجة بالهيدروجين بقدرة 50 ألف برميل يوميًا بعد مرور أسبوعين من إغلاق وحدة التكسير الحفزي للسوائل.
وتتولّى تلك الوحدة مهمة إزالة الكبريت من النفط الداخل إلى وحدة التكسير الحفزي.
مصافي النفط في تكساس
تستعد مصافي النفط في ولاية تكساس لموجة برد قارس، خلال شهر يناير/كانون الثاني الجاري، الذي يُتوقع أن يكون الأبرد في 11 عامًا.
وتهدد الموجات الباردة بتجميد خطوط الأنابيب وتعطيل الأجهزة ووحدات المعالجة، كما تختبر قدرات شبكة الكهرباء على الصمود.
وحتى الآن، يقول محللون إن القطاع مستعد لـ"غضب الشتاء" بعد استقاء الدروس من العواصف المتكررة خلال السنوات الأخيرة.
وبدورها، قالت مصفاة نفط بورت آرثر التابعة لشركة موتيفا إنتربرايزس، وهي أكبر مصافي النفط في البلاد، إنها تستعد منذ أشهر من خلال إجراءات من بينها زيادة العزل.
أما مصفاة بيمونت (Beaumont) التابعة لشركة إكسون موبيل الأميركية بقدرة 609 ألف برميل يوميًا؛ فقد ضاعفت نوبات العمل.
كما قالت شركة سيتغو بتروليوم (Citgo Petroleum) إن مصافيها في تكساس ولويزيانا وإلينوي مجهزة للعمل بصورة آمنة ومستمرة وسط درجات الحرارة المنخفضة المتوقعة.
لكن مشغّل الشبكة مجلس موثوقية الكهرباء في تكساس حذّر من شح محتمل لإمدادات الكهرباء حتى يوم الجمعة المقبل بسبب العاصفة.
ويؤكد ذلك رئيس شركة "ليبو أويل أسوشيتس" آندي ليبو، بقوله إن سلامة الشبكة وتوفير إمدادات للمصافي هما أكبر المخاوف وخاصة في غرب تكساس.
مصافي النفط الأميركية
في سياق متصل، كان لعاصفة بلير الشتوية تأثير محدود أو منعدم في معدلات تشغيل معظم مصافي النفط الأميركية بمنطقة الغرب الأوسط خلال الأسبوع الماضي.
لكن انقطاع إمدادات الكهرباء تسبب في وقف تشغيل مصفاة نفط إلدورادو في كنساس بقدرة 162 ألف برميل يوميًا جراء العاصفة التي أوقعت قتلى وغطت مناطق واسعة بالثلوج.
وتشير تقديرات إدارة معلومات الطاقة التابعة لوزارة الطاقة الأميركية إلى أن المنطقة تحتضن مصافي بقدرات تكرير 3.9 مليون برميل يوميًا.
وتراجعت أسعار البنزين والديزل ووقود الطائرات جرّاء هبوط الطلب بسبب الأحوال الجوية السيئة في الغرب الأوسط.
وانخفض سعر بنزين "سي بي أو بي" (CBOB) بمقدار 4.32 سنتًا للغالون إلى 1.85 دولارًا يوم 6 يناير/كانون الثاني مقارنةً بيوم 3 من الشهر نفسه.
كما انخفض سعر الديزل فائق انخفاض الكبريت (ULSD) إلى 2.05 دولارًا للغالون، ووقود الطائرات إلى 2.05 سنتًا للغالون.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
- إغلاق مصفاة موتيفا للصيانة من وكالة رويترز
- استعدادات مصافي النفط في تكساس للعاصفة الشتوية من بلومبرغ
- تأثير العاصفة بلير في مصافي الغرب الأوسط من إس آند بي غلوبال