الجمعة، 10 يناير 2025 09:49 م 1/10/2025 9:49:33 PM
قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن السد العالي هو أعظم مشروع في مصر سواء في الماضي أو الحاضر، مشيرًا إلى أن هذا المشروع قدم الكثير لمصر، مشيرًا إلى أن السد العالي افتتح رسميًا في 15 يناير واستطاع أن يضاعف إنتاج الكهرباء في مصر، حيث أنتج 2100 ميجا وات.
السد العالي أهم حدث إنشائي في مصر
وأضاف "شراقي"، خلال حواره مع الإعلامي الدكتور فهمي بهجت، ببرنامج "المحاور"، المذاع على فضائية "الشمس"، أن السد العالي ينتج طاقة نظيفة بدون أي وقود وبدون أي تكلفة، مشيرًا إلى أن السد العالي أهم حدث إنشائي في كل محافظات مصر، وأحدث بدوره النهضة الصناعية المصرية من خلال إنشاء مصنع الحديد، ومصانع الغزل والنسيج، أو مصنع الألومنيوم.
ولفت إلى أن السد العالي ساهم في التوسع في الأراضي الزراعية، حيث زادت الرقعة الزراعية لـ10 ملايين فدان، رغم أن حصة مصر من المياه محدودة، مشيرًا إلى أن السد العالي وفر 22 مليار متر مكعب من المياه التي كانت تُصب في البحر المتوسط.
مشروعات مجرى الأنهار
وتابع، إن المشروعات التي تحدث على مجرى الأنهار الدولية يجب أن تحدث بالتوافق بين دول النيل، مشيرًا إلى أن مصر تكلفت مليارات لتعويض المياه التي نقصت من حصة مصر بسبب بناء سد النهضة، حيث أعادت تنقية مياه الصرف الزراعي بصورة كبيرة.
وأشار إلى أن مصر حددت زراعة الأرز بسبب سد النهضة، وهذا ألحق بمصر خسائر تُقدر بمليارات الدولارات، كما أن تبطين الترع كلف الدولة المصرية 20 مليار جنيه، وهذا الأمر حدث لتقليل الآثار السلبية من إنشاء سد النهضة.
واختتم أن فكرة إنشاء سد النهضة بدأت بالتزامن مع إنشاء السد العالي، مشيرًا إلى أن مصر في السابق اتفقت مع الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولي على بناء السد العالي، ولكن أمريكا انسحبت من هذا الاتفاق، فقامت مصر بتأميم قناة السويس، وهذا أدى لحالة من الغضب في الغرب، وحدث العدوان الثلاثي، وقامت الولايات المتحدة بدراسة إنشاء سد يمنع من وصول المياه إلى السد العالي كنوع من العقاب لمصر.