أخبار عاجلة
القبض على بلوجر شهير في مشاجرة بالجيزة -

آخر رئيس وزراء يكشف كواليس الساعات الأخيرة لنظام الأسد وقرارات بشار التي دمرت سوريا

آخر رئيس وزراء يكشف كواليس الساعات الأخيرة لنظام الأسد وقرارات بشار التي دمرت سوريا
آخر رئيس وزراء يكشف كواليس الساعات الأخيرة لنظام الأسد وقرارات بشار التي دمرت سوريا

كشف محمد الجلالي، آخر رئيس وزراء في عهد بشار الأسد، عن تفاصيل الساعات الأخيرة التي سبقت انهيار النظام السوري ومغادرة الأسد للبلاد.في مقابلة مطولة مع منصة "مزيج" التابعة لقناة "العربية"، استعرض الجلالي قرارات الأسد التي أدت إلى انهيار مؤسسات الدولة، وعلى رأسها الاقتصاد السوري.

وتحدث الجلالي عن الانهيار الداخلي للنظام، حيث هرب معظم الحراس والموظفين من مواقعهم، بينما أعلن وزير الداخلية أنه سيغادر إلى الساحل السوري. وأضاف أن أنصار النظام فروا جماعيًا بين المحافظات، خاصة من حمص إلى مناطق الساحل، مما عكس حالة انهيار داخلي قبل السقوط العسكري.

وأشار إلى اتصال أجراه مع الأسد ليبلغه بحالة الذعر بين أنصاره، حيث كانت 20 ألف سيارة تقل الهاربين. لكن رد الأسد كان: "أين سيذهب هؤلاء؟"، دون تقديم أي حلول لطمأنتهم، مكتفيًا بالقول: "غدًا سنرى".

قرارات مدمرة وعقلية فردية

أوضح الجلالي أن مكتبًا خاصًا داخل مجلس الوزراء كان يراجع قرارات الحكومة قبل عرضها على الأسد للموافقة عليها، مما جعل الحكومة مجرد واجهة بلا صلاحيات حقيقية.

كما كشف عن حادثة تتعلق بالاقتصاد، حيث قال الأسد إن السوريين يملكون دولارات في جيوبهم ويجب الضغط عليهم لإظهارها، في إشارة إلى سياسات تهدف إلى الاستيلاء على أموال المواطنين.

وعن تدخله في تفاصيل الاقتصاد، أشار الجلالي إلى أنه حين كان وزيرًا للاتصالات، رفع مذكرة لإلغاء رسوم تعريف الهاتف الجوال، لكن الأسد رفض ذلك وأمره بالخروج للإعلام للدفاع عن القرار بدلًا من تغييره.

روى الجلالي حادثة طلب محافظ حمص قصف جسر الرستن لمنع تقدم المعارضة، لكنه رفض بسبب أهمية الجسر للناس والاقتصاد.ورغم رفضه، نفذ الجيش العملية بعد ساعتين، مما يعكس انعدام التنسيق والتخبط في إدارة الأزمة.

خاتمة الانهيار

بحسب الجلالي، قبل ثلاث ساعات من مغادرة الأسد، اتصل به وزير الداخلية ليخبره أن "كل شيء انتهى" وحثه على الهروب. أما محاولاته الأخيرة للاتصال بالأسد فقد باءت بالفشل، حيث كان الأخير مشغولًا بالتحضير لمغادرة البلاد.

قرارات أنهكت الاقتصاد

أكد الجلالي أن سياسات الأسد، القائمة على التفرد بالقرارات والضغط على المواطنين، كانت السبب الرئيسي في تدمير الاقتصاد السوري، مشيرًا إلى أن النظام لم يكن يستهدف حل الأزمات بل كان يزيدها تعقيدًا.

وتصريحات الجلالي تسلط الضوء على كواليس إدارة الأسد للأزمة السورية، وتكشف عن قرارات ارتجالية ساهمت في انهيار النظام داخليًا، مما يفتح المجال لمزيد من التساؤلات حول مستقبل سوريا في ظل هذه المعطيات.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق كشف أثري في مصر .. ماذا وجدت البعثة الأجنبية في سقارة
التالى جرائم العنصرية في ألمانيا تسجل رقما قياسيا جديدا