يُعَد مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية من أبرز الفعاليات السينمائية التي تسلط الضوء على الإبداع الفني في القارة الإفريقية، حيث يُشكل جسرًا يربط بين مختلف الثقافات السينمائية،في دورته الـ14، المُقامة من 9 إلى 14 يناير، تسعى هذه الفعالية إلى تعزيز التعاون الفني بين الدول الإفريقية، وتقديم منصة لعرض الأفلام المتميزة التي تعكس تنوع وتجديد السينما في المنطقة،يؤكد هذا المهرجان على أهمية التبادل الثقافي والفني، وهو ما يمثل نقطة انطلاق نحو مستقبل مشرق للسينما في إفريقيا.
مراسم حفل افتتاح الدورة الـ14 لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية
تضمن حفل افتتاح الدورة الــ14 وصول عدد من النجوم المعروفين إلى السجادة الحمراء، بما في ذلك الفنان محمود حميدة الذي يشغل منصب الرئيس الشرفي للمهرجان،أيضًا، شارك عدد من الشخصيات البارزة مثل عزة الحسين، ومدير المهرجان والسيناريست الكاتب أحمد مراد، وداليا مصطفى، والمخرج مجدي أحمد علي، والفنانة نورهان منصور،تعكس هذه المشاركة أهمية المهرجان في تجمع السينمائيين والفنانين من مختلف الدول الإفريقية في مكان واحد.
تكريم السينمائيين الراحلين خلال المهرجان
يُشيد مهرجان الأقصر بدور عدد من السينمائيين الراحلين من خلال تخصيص جزء من فعاليته لتكريم إنجازاتهم وعطائهم في مجال السينما،ومن بين هؤلاء السينمائيين، يتم الاحتفاء بالسيناريست عاطف بشاي، والناقد التونسي خميس خياطي، والمخرج المغربي الطيب الصديقي، والمخرج الموريتاني ميدهوندو، فضلاً عن السيناريست بشير الديك والفنان الكبير شكري سرحان،يُعكس هذا التكريم الاهتمام بالتاريخ السينمائي الإفريقي، والتقدير للمبدعين الذين تركوا بصمة واضحة في عالم الفن.
شعار المهرجان ودعمه من مؤسسات متعددة
يُقام مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية تحت شعار “السينما الإفريقية قمر 14″، وهو يعكس الرؤية الطموحة للمهرجان في إظهار جمال وثقافة السينما الإفريقية،يُشرف الفنان محمود حميدة على رئاسة المهرجان، ويتلقى دعمًا كبيرًا من عدة جهات، بما في ذلك وزارة السياحة والآثار، وزارة الخارجية، وزارة الشباب والرياضة، بالإضافة إلى محافظة الأقصر وهيئة تنشيط السياحة،كما أن هناك دعمًا من البنك الأهلي المصري ومؤسسة كيميت للمعرفة، ما يُظهر تضافر الجهود لإنجاح هذا الحدث الكبير.
في الختام، يُعتبر مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية فعلًا ثقافيًا مميزًا يعكس التنوع الفني الغني في إفريقيا، ويعزز من روح التعاون بين السينمائيين والفنانين،من خلال دعم المشاريع السينمائية وتعزيز الوعي بالفن الإفريقي، يسهم المهرجان في إلقاء الضوء على إبداعات السينما في هذه القارة، ويجسد الأمل في المزيد من النجاحات والتطورات المستقبلية في عالم السينما الإفريقية.
