نشر موقع فرانس 24 الإخباري تحليلا يرجح أن الهزائم العسكرية الأخيرة التي تعرض لها حزب الله قد أضعفت بشكل كبير قدرته على فرض إرادته في لبنان؛ إذ فقد الحزب الكثير من نفوذه وسلطته، مما أدى إلى تردد حلفائه وتزايد المعارضة الداخلية لهيمنته السابقة كما أثرت الهزائم سلبًا على الاقتصاد اللبناني، مما زاد من العبء على الموارد المالية للحزب.
ويعتقد بعض المحللين أن ضعف حزب الله قد يوفر الفرصة لإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية جوهرية في لبنان، ومع ذلك، لا يزال حزب الله قوة سياسية وعسكرية مهمة، ومن المتوقع أن يشهد الفترة المقبلة صراعات سياسية محتدمة.
وفي تحليل متعمق للأوضاع السياسية والعسكرية في لبنان، أشارت قناة فرانس 24 إلى أن الهزائم العسكرية التي تعرض لها حزب الله قد أضعفت بشكل كبير قدرته على فرض إرادته على الساحة اللبنانية.
هذا التقييم يأتي في سياق متغيرات إقليمية ودولية تؤثر بشكل مباشر على توازن القوى في المنطقة.
تراجع النفوذ: أبرزت القناة أن الهزائم العسكرية المتكررة التي تعرض لها حزب الله، سواء كانت داخل لبنان أو في ساحات القتال الأخرى، قد أدت إلى تآكل كبير في هيبته وسلطته. هذا التراجع في النفوذ العسكري انعكس بشكل مباشر على قدرته على فرض أجندته السياسية على مختلف الأطراف اللبنانية.
ضعف التحالفات: أشارت التحليلات إلى أن الهزائم العسكرية قد أثرت سلبًا على تحالفات حزب الله الإقليمية والدولية. فقد أدى هذا التراجع إلى تردد بعض الحلفاء في تقديم الدعم اللازم للحزب، مما زاد من عزلة الحزب وقلل من قدرته على المناورة.
تزايد المعارضة الداخلية: داخل لبنان، شهد حزب الله تزايدًا في المعارضة الداخلية. فقد استغل العديد من الأطراف اللبنانية ضعف الحزب نتيجة الهزائم العسكرية لشن حملات ضده، مما أدى إلى تآكل قاعدته الشعبية وتقويض شرعيته.
التأثير على الاقتصاد: أشارت التقارير إلى أن الهزائم العسكرية قد أثرت سلبًا على الاقتصاد اللبناني، الذي يعاني أصلًا من أزمة خانقة. فقد أدت هذه الهزائم إلى زيادة العبء على الموارد المالية للحزب، مما أضعف قدرته على تقديم الخدمات للمواطنين وتأمين الدعم الشعبي.
وشملت الآثار المترتبة على ضعف الحزب تغيير في ميزان القوى، بعد أن أدت الهزائم العسكرية لحزب الله إلى تغيير ميزان القوى في لبنان، مما فتح الباب أمام قوى سياسية جديدة للظهور على الساحة السياسية، وبرزت فرص للإصلاح، لذا يرى بعض المحللين أن ضعف حزب الله قد يمثل فرصة سانحة لإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية جوهرية في لبنان، والعمل على بناء دولة مدنية قوية.
وعن التحديات المستقبلية، قال موقع فرانس 24: "رغم التراجع في نفوذه، لا يزال حزب الله يمثل قوة سياسية وعسكرية مهمة في لبنان. لذلك، من المتوقع أن يشهد الفترة المقبلة صراعات سياسية محتدمة بين الحزب والأطراف الأخرى".