التقطت عدسات الكاميرات مشجعًا صغيرًا لنادي نيوكاسل يبلغ من العمر تسع سنوات، وهو يبتهج لانتصار فريقه على أرسنال بهدفين من دون رد، في مباراة ذهاب الدور نصف النهائي من كأس رابطة الأندية الإنجليزية (كأس كاراباو).
وكان سامي سكوت متشوقًا للسفر إلى لندن مع والده مارك لحضور المباراة، وأقنع والدته (كلير) بالاتصال بمدرسته للاعتذار عن حضور الدروس بداعي المرض.
لكن من سوء حظ الطفل (سكوت) ووالدته، أن عدسات قناة "سكاي سبورت" التقطت صورة لمشجع نيوكاسل الصغير وهو يصرخ فرحًا، بعد تسجيل أنتوني غوردون هدف فريقه الثاني في مرمى أرسنال.
الطريف أن هاتف الوالد مارك لم يتوقف عن استقبال رسائل أصدقائه التي تخبره بأنهم شاهدوا ابنه على التلفاز، لكن الرسالة الأهم جاءته عبر البريد الإلكتروني من مدير المدرسة، يبلغه أن غياب ابنه (سامي) لن يكون مبررًا.
نيوكاسل يضع طفلًا صغيرًا في ورطة
جاء في رسالة البريد الإلكتروني التي أرسلت إلى الأب: "نود أن نعلمكم أن غياب سامي عن المدرسة يوم الثلاثاء السابع من يناير لن يكون مبررًا، وذلك بسبب صورة على وسائل الإعلام تظهر أنه كان في لندن خلال مباراة لكرة القدم. الرجاء الاتصال بنا في المدرسة إذا أردتم مناقشة الأمر أكثر".
الوالد المسكين لم يجد ما يبرر به ما حصل، ولكنه نشر الحكاية على السوشل ميديا ليتلقى الطفل (سامي) آلاف رسائل الدعم له، بمن فيهم نجم منتخب إنجلترا السابق بيتر كراوتش، الذي قال: "يجب التسامح مع هذا الصبي، فبعض الذكريات تبقى للأبد".
اقرأ المزيد
فوز نيوكاسل جعل الفريق يضع قدمًا في المباراة النهائية، بانتظار ما ستسفر عنه مباراة الإياب في ملعب سانت جيمس بارك الشهر المقبل، على أمل أن يتمكن الفريق من إسعاد أنصاره والفوز بأول كأس لهم منذ قرابة 70 عامًا.
وبخصوص التأهل للنهائي، علق الوالد مارك قائلًا: "لم نتمكن من شراء تذاكر لمباراة الفريق مع مانشستر يونايتد في نهائي كأس الرابطة العام الفائت، وكنا حزينين للغاية.. لكننا نأمل هذه المرة بأن نكون هناك في ويمبلي، وأن نحظى بتذاكر لتشجيع فريقنا". وهي الكلمات التي يعتقد البعض أنها قد تتسبب في انطلاق حملة من أجل مسامحة الطفل، ومنحه فرصة أن يكون في المباراة النهائية.
