أخبار عاجلة
أسعار الذهب اليوم الجمعة 10 يناير 2025 -
بايدن: نحقق تقدمًا في اتفاق الهدنة بغزة -
السيطرة على حريق شقة سكنية في العمرانية -

تقاطعات الجمالي والسياسي تؤثث نقاشا أكاديميا في رحاب معهد الإعلام

تقاطعات الجمالي والسياسي تؤثث نقاشا أكاديميا في رحاب معهد الإعلام
تقاطعات الجمالي والسياسي تؤثث نقاشا أكاديميا في رحاب معهد الإعلام

نظم ماستر التواصل السياسي بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، اليوم الخميس، لقاء علميا حمل عنوان “الفيلم الوثائقي المغربي.. تقاطعات الجمالي والسياسي”. اللقاء أطره الناقد السينمائي والأستاذ الباحث حميد اتباتو، بحضور مجموعة من الأساتذة والطلبة الباحثين في مجال الإعلام والثقافة.

وشهد اللقاء التواصلي، الذي احتضنه المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، نقاشا معمقا حول العلاقة بين الجماليات الفنية والبعد السياسي في السينما المغربية، خصوصا في الأفلام الوثائقية. كما أكد المتدخلون على دور السينما المغربية في إبراز قضايا المجتمع المدني وتوجيه النقاش حول التحديات الكبرى.

وأبرز الناقد السينمائي حميد اتباتو ترابط الحقول الفنية والسياسية، معتبرا السينما أداة للتعبير السياسي والاجتماعي العميق.

وقال الناقد السينمائي إنه “حين نفكر في حقل ما، إعلاما كان أو سينما أو مجتمعا أو شيئا آخر، يجب أن نفكر فيه باعتباره حقلا يترابط ببقية الحقول، أيضا باعتباره مكونا له امتدادات وتأثيرات في بقية الحقول”.

وأوضح اتباتو، في الدرس الذي ألقاه بالمعهد العالي للإعلام والاتصال اليوم الخميس: “غالبا ما نفهم السياسي والسياسة في ارتباط بما تتحدد به في الفهم البسيط للسياسة، أي باعتبارها تنفيذا للحكم باعتبارها علاقة للسيطرة، باعتبارها تمظهرات للصراع، باعتبارها شكلا من تدبير العلاقات الاجتماعية وضبط المجتمع؛ ولكن حين نفكر فيها من الموقع الآخر نقول إن كل شيء له هذا البعد السياسي ويتقاطع معه ويخدمه أو يواجهه”.

وسجل أن “الإشكالية هي أننا غالبا ما نفهم السياسة باعتبارها حقلا يرتبط بالصراع السياسي والحرب والثورة وتدبير الشأن العام، وننسى أمرا مهما هو أن السياسة تتحقق أيضا بالنظر إلى ما يكثفها وما يخدمها وما يوفر لها غطاء للإقناع، غطاء للقهر، وغطاء للهيمنة، وأيضا غطاء للإمساك بصيغ ما”.

وأوضح الأستاذ الباحث أن السياسة يمكن أن يتفكر فيها أيضا باعتبارها شكلا للوجود، باعتبارها شكلا للفن، باعتبارها شكلا من تدبير العلاقات الفنية، وشكلا من توجيه النسق الرمزي والتحكم فيه وتدبيره ضمن الصراع من موقع معين حول الصراع الاجتماعي.

من جانبه، قال محسن بنزكور، المدير المساعد المكلف بالشؤون البيداغوجية والبحث بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، إن اللقاء المنظم اليوم يُركز على “نقطة الالتقاء التي كثيرا ما أثارت نوعا من التساؤلات، تصل في بعض الأحيان إلى العدائية ما بين الصحافي وبين السينمائي”.

وأبرز بنزكور أن “هذا اللقاء اليوم هو طبعا ربط العلاقة العلمية بين الصحافة وبين الثقافة، بمعنى أنه لن نقول إنه تصحيح للتمثلات؛ ولكن أيضا انفتاح التمثلات على طرفي لا نعتبرهما نقيضين؛ ولكن طرفي اختصاص مختلف”.

وأوضح المدير المساعد المكلف بالشؤون البيداغوجية والبحث: “أي كيف يتمثل السينمائي الصحافي؟ وكيف يتمثل الصحافي السينمائي؟”.

ورد بنزاكور على التساؤلات المطروحة قائلا: “لن تتحقق هذه الغاية إلا بمثل هذه اللقاءات؛ وبالتالي الغوص في مجال المعرفة”.

وتابع المتحدث عينه: “إغناء معارف الطالب الباحث في المجال الصحافي سوف يكون مطية لتصحيح التصور، وتصحيح التمثلات؛ وبالتالي أيضا إغناء الصحافي من حيث هذه الثقافة”.

وذكر بنزاكور بأن “المعهد بات له اليوم مركز للدكتوراه؛ وبالتالي لديه أيضا مختبر للأبحاث”، لافتا إلى أن هذا “اللقاء ينظم في إطار ما نسميه الإشعاع الثقافي، وأيضا خدمة للطلبة سواء كانوا في الماستر أو الدكتوراه وحتى في الإجازة للانفتاح على الطاقات المغربية التي لها صيت ليس فقط على المستوى الوطني؛ ولكن أيضا على المستوى الدولي”.

من جانبه، قال محمد عبد الوهاب العلالي، منسق ماستر التواصل السياسي بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، إن “السينما المغربية عبرت دائما عن تعبيرات المجتمع المدني والمثقفين والفاعلين الذين لهم رأي حول قضايا اجتماعية أو سياسية أو قضايا النوع أو قضايا الأسرة أو الأطفال وكذا قضايا وطنية وقومية وغيرها”.

وتابع العلالي: “نجد أن أغلبية الأفلام المغربية هي منتجة أولا غالبا من الأفراد مستقلين عن الدولة، وأن الدولة تقوم بدور الداعم؛ وهذا مخالف لبعض الأنظمة السياسية الأخرى التي تعتبر الدولة هي الداعم الأساسي والمحرك لجعل السينما أداة من أدوات التواصل السياسي للدولة الرسمية”.

وأضاف: “وبالتالي نعتبر أن اللقاء هو فرصة للنقاش حول هذه الجوانب، وما هي الاتجاهات العامة وإثارة الاهتمام، لأن السينما ليست فرجة وإنما هي أيضا عمل سياسي في العمق هو توعية المجتمع وإبراز قضاياه الكبرى وجزء من الفضاء العام الهادئ”.

وذكر العلالي بأن هذا النشاط يندرج ضمن الأنشطة الموازية لماستر التواصل السياسي، سواء تعلق الأمر بندوات حول مواضيع مختلفة أو بسلسلة ماستر كلاس.

يذكر أن هذا اللقاء العلمي شكل منصة لفتح أفق جديد أمام الطلبة الباحثين لتعميق فهمهم لتقاطعات الإعلام والثقافة، في إطار الأنشطة العلمية التي يعززها المعهد العالي للإعلام والاتصال بهدف تطوير الرؤية النقدية وتعزيز انفتاح الأجيال الأكاديمية على النقاش الفكري والثقافي الوطني.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الرئيس السيسي يتفقد الأكاديمية العسكرية ويحث الطلاب على التفاني في تحصيل العلم.. صور
التالى أسعار النفط ترتفع.. وخام برنت لشهر مارس فوق 77 دولارًا