أكدت دار الإفتاء المصرية أن الصلاة بالحذاء جائزة شرعًا بشرط أن يكون الحذاء طاهرًا وخاليًا من النجاسات مشيرة إلى أن هذا الأمر يندرج تحت الرخص التي شرعها الإسلام لتيسير الصلاة على المسلمين.
وأوضحت أن طهارة البدن والثوب والمكان من الشروط الأساسية لصحة الصلاة وأن الحذاء يعتبر جزءًا من اللباس لذا يجب أن يكون نظيفًا حتى تصح الصلاة به.
شروط الصلاة بالحذاء:
طهارة الحذاء: يجب أن يكون الحذاء خاليًا من النجاسات وإذا لامس نجاسة ولم يظهر عليه أثرها جازت الصلاة به بعد تنظيفه.
تفقد الحذاء: أوصت الإفتاء بتفقد الحذاء قبل الصلاة، استنادًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا جاء أحدكم إلى المسجد فلينظر: فإن رأى في نعليه قذرًا أو أذًى فليمسحه وليصل فيهما".
الصلاة بالحذاء في المساجد:
أشارت الإفتاء إلى أن الترخيص بالصلاة بالحذاء كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم عندما كانت المساجد تُفرش بالرمال والحصى أما في العصر الحالي، حيث تُفرش المساجد بالسجاد أو الحصير فلا يجوز الصلاة بالحذاء داخل المساجد تفاديًا لإتلاف الفراش أو انتشار الروائح الكريهة.
أدلة من السنة:
استشهدت الإفتاء بعدة أحاديث نبوية تؤكد جواز الصلاة بالحذاء، منها:
حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه حيث خلع النبي صلى الله عليه وسلم نعليه أثناء الصلاة بعد أن أخبره جبريل عليه السلام بوجود قذر عليهما.
حديث أنس بن مالك رضي الله عنه الذي أكد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي في نعليه.
توجيهات عامة:
الأفضلية: الأفضل خلع الحذاء أثناء الصلاة إلا إذا دعت الحاجة إلى لبسه.
قدسية المساجد: يجب تعظيم المساجد والحفاظ على نظافتها، خاصة إذا كانت مفروشة.
ختامًا:
أكدت دار الإفتاء أن الصلاة بالحذاء جائزة بشرط طهارته مع مراعاة ظروف المكان واحترام قدسية المساجد وجاءت هذه الفتوى لتوضح أن الإسلام دين يسر وليس عسر ويهدف إلى تيسير العبادات على المسلمين دون إثقالهم بالمشقة.