ارتفع عدد الضحايا جراء حرائق الغابات المدمرة في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا إلى خمسة أشخاص، بحسب ما أفادت به شبكة إيه بي سي نيوز نقلًا عن مصادر الشرطة.
5 ضحايا بحرائق لوس أنجلوس
تواصل الحرائق العنيفة اجتياح مساحات شاسعة من المدينة، مدفوعة برياح سانتا آنا القوية، التي أجبرت الآلاف من السكان على إخلاء منازلهم هربًا من ألسنة اللهب الكاسحة والدخان الكثيف.
من بين هذه الكوارث، يُعد حريق باليساديس الأكثر تدميرًا، حيث طال حوالي ألف مبنى واجتاح أكثر من 2000 هكتار حتى الآن، بينما تستمر جهود السيطرة عليه. وأشارت تقارير إعلامية إلى أن سرعة انتشار هذا الحريق تعادل مساحة خمسة ملاعب كرة قدم في الدقيقة، مما تسبب في اتساع نطاقه إلى ما يزيد عن 2900 فدان.
حرائق لوس أنجلوس تتسبب في خسائر اقتصادية
ووفقًا لبيانات أكيو ويذر، تسببت حرائق لوس أنجلوس في خسائر اقتصادية تقدر قيمتها بين 52 و57 مليار دولار.
في سياق الدعم المستمر، أفادت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، سابرينا سينج، بإرسال 10 طائرات مروحية تابعة للبحرية الأمريكية للمساعدة في جهود مكافحة حرائق لوس أنجلوس . كما أشارت إلى استعداد الجيش لتوفير أربع وحدات إضافية من أنظمة الإطفاء الجوية المحمولة لدعم الحرس الوطني في ولاية كاليفورنيا.
مدينة لوس أنجلوس تعلن حالة الطوارئ
في غضون ذلك، أعلنت مدينة لوس أنجلوس حالة الطوارئ، حيث حذر المسؤولون من أن الوضع قد يتفاقم مع وصف الأحداث بأنها “الأسوأ لم تأتِ بعد”، وذلك بسبب الرياح القوية التي شبهت بـ”الإعصار”. تواجه المدينة الآن ما لا يقل عن ثلاث حرائق منفصلة تنتشر من ساحل المحيط الهادئ إلى المناطق الداخلية، مثل باسادينا.
ويُعتبر حريق باليساديس أحد أكثر الحرائق تدميرًا في التاريخ الحديث لمدينة لوس أنجلوس. تعقّد الظروف الجوية القاسية مهمة آلاف رجال الإطفاء الذين يعملون بلا توقف في مواجهة هذه الكارثة البيئية الضخمة.
السرعة تهدد بالمزيد من الكوارث
تشير جنيفر بالش، الباحثة في علم الحرائق بجامعة كولورادو الأمريكية، إلى أن النيران السريعة والقوية التي اجتاحت غرب الولايات المتحدة خلال العقدين الماضيين كانت واحدة من التحديات الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة على مستوى العالم. في دراسة نُشرت بمجلة ساينس في أكتوبر الماضي، تمت مراجعة بيانات 60 ألف حريق منذ عام 2001. وكشفت الدراسة أن الحرائق ذات النمو الأسرع قد تضاعفت وتيرتها منذ ذلك العام، مسببة أضرارًا أكبر بكثير مقارنةً بالحرائق الأبطأ والأضخم.
وترى بالش أن هذه الزيادة في سرعة الحرائق تشير إلى دور واضح لتغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة، الأمر الذي جعل الوقود أكثر قابلية للاشتعال مع توفر الظروف الملائمة.
