ردّت الجزائر رسميًا حول الأنباء المتداولة عن وجود مازوت غير مطابق للمواصفات في عدد من المحطات التابعة لشركة نفطال، تسبَّب في عدد من المشكلات للسيارات الجديدة.
وشدد وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، في ردّه على أسئلة بعض النواب اليوم الخميس 9 يناير/كانون الثاني (2025)، على أن المازوت الجزائري يتميز بخصائص فيزيائية وكيميائية ملائمة لبيئة البلاد ويطابق المعايير العالمية.
وأوضح عرقاب، ردًا على سؤال حول السيارات التي تضررت خلال تزويدها بالمازوت وغير المطابق للسيارات الجديدة، أن مازوت نفطال يُنقَل بوسائل نفطال الخاصة قبل تسويقه في محطة الخدمات.
وأشار، وفق بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، إلى أن المازوت المُنتج حاليًا من قبل المصافي الجزائرية يطابق المواصفات التي تحددها سلطة ضبط المحروقات.
المازوت الجزائري
أشار عرقاب إلى أن المازوت الجزائري يتميز بخصائص فيزيائية وكيميائية ملائمة للبيئة في البلاد، ويطابق المعايير العالمية، ولم يُسجَّل أيّ حادث بسبب المازوت المنتج من قبل سوناطراك.
وعُقدت اليوم الخميس 9 يناير/كانون الثاني 2025، بالمجلس الشعبي الوطني، جلسة علنيّة عامة للردّ على الأسئلة الشفوية لعدد من نواب المجلس الشعبي الوطني، وخلال الجلسة أجاب عرقاب على مسألة تعويض المركبات المتضررة من الديزل المسوق بمحطات نفطال.
كما أجاب عرقاب على سؤال للنائب بالمجلس الشعبي الوطني، عن الدائرة الانتخابية لولاية اليزي علي بن سبقاق، حول تعطُّل عمليات الدفع الالكتروني على مستوى وكالات سونلغاز.
كما ردَّ على سؤال شفوي لنائب بالمجلس الشعبي الوطني عن الدائرة الانتخابية لولاية عين قزام عبد الله خنيسي، حول إستراتيجية القطاع فيما يخصّ مرافقة شركات التنقيب عن الذهب.
وكشف عرقاب خلال إجابته على السؤال الموجّه من طرف نائب بالمجلس الشعبي الوطني عن الدائرة الانتخابية لولاية المسيلة عبدالوهاب عمران، عن أسباب الانقطاعات الكهربائية المبرمجة بولاية المسيلة والإجراءات المتخذة الانقطاعات مستقبلًا.
كما استعرض وزير الطاقة خلال ردّه على سؤال شفوي موجّه من طرف عضو المجلس الشعبي الوطني لولاية تبسة مسعود زرفاوي، الإجراءات المتخذة لتحويل الخطوط الكهربائية المارّة ببعض المناطق بولاية تبسة.
مخابر تحاليل المحروقات في الجزائر
تشكّل مخابر تحاليل المحروقات في الجزائر أحد المحاور الرئيسة في إستراتيجية عمل سوناطراك للتأكد من جودة الوقود ومراقبتها بدقّة، وفقًا للمواصفات العالمية.
ويتوفر في الجزائر العديد من المخابر (المختبرات) المتخصصة في تحاليل المحروقات لضمان جودتها ومطابقتها للمعايير، من خلال تحاليل فيزيوكيميائية وميكانيكية ومعايرة للمحروقات والمعادن والمنتجات المختلفة.
ويشكّل مخبر نفطال وغيره من المخابر حلقة خفية في سلسلة مراقبة الوقود، إذ يقوم بتحليل ومراقبة جودة المحروقات لضمان مطابقتها للمعايير المطلوبة.
وتؤدي مخابر تحاليل المحروقات دورًا حيويًا بضمان جودة الوقود في الجزائر، مما يسهم في الحفاظ على الأداء الأمثل للمحركات وتقليل التأثيرات البيئية السلبية.
وتقوم المخابر بتحليل المحروقات (البنزين، الديزل، الغاز)، وفحص الخصائص الفيزيائية والكيميائية، ومراقبة جودة الوقود الموزع على المحطات لضمان الامتثال للمعايير، بما يدعم صناعة النفط والغاز في الجزائر.
ويمكن رصد أهمية مخابر تحليل المحروقات في الجزائر بالتالي:
- ضمان جودة المشتقات النفطية
- دعم قطاع الطاقة في الجزائر
- الحفاظ على البيئة من خلال مراقبة الانبعاثات والملوثات
الفيديو التالي، من قناة الشروف الجزائرية، يستعرض دور مخابر تحليل المحروقات في الجزائر:
" title="YouTube video player" frameborder="0">
استهلاك الجزائر من المشتقات النفطية
بلغ استهلاك الجزائر من المشتقات النفطية نحو 17.7 مليون طن من يناير/كانون الثاني إلى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني2024، مرتفعًا بـ 5.4%، مقارنة بـ 16,8 مليون طن استُهلِكَت خلال المدة نفسها من 2023.
وسجّل استهلاك الجزائر من المازوت (الديزل) خلال أول 11 شهرًا من 2024 نحو 10.10 مليون طن, بزيادة تُقدَّر بـ6.4%، مقارنة بـ 9.5 مليون طن سُجِّلَت بحلول نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
وشهد استهلاك وقود غاز النفط المسال ارتفاعًا بنسبة 4.3%، ليتجاوز 1.66 مليون طن، مقابل 1.59 مليون طن خلال 2023، في حين شهد استهلاك البنزين ارتفاعًا بـ 5.6%، ليصل إلى 3.26 مليون طن، مقارنة بـ 3.08 مليون طن خلال المدة نفسها من 2023.
وبلغ استهلاك وقود الطائرات 610 ألف طن، مقابل 580 ألف طن خلال الـ11 شهرا الأولى من 2023، بزيادة تُقدَّر بـ 6.8%، في حين بلغ استهلاك الوقود البحري 330 ألف طن، مسجلًا ارتفاعًا بـ 8%، مقارنة بـ300 ألف طن خلال 2023.
توزيع المشتقات النفطية في الجزائر
تدرس الحكومة الجزائرية حاليًا مشروعًا تنفيذيًا جديدًا لأنشطة تخزين وتوزيع المشتقات النفطية، الذي سيُسهم في تعزيز المنافسة والشفافية في هذا المجال الحيوي.
أوضح رئيس سلطة ضبط المحروقات، رشيد نديل، أن النص التنظيمي الجديد يهدف إلى "تشجيع المنافسة وتعزيز الطابع المهني لهذا القطاع المهم وكذلك ترقية احتراف الناشطين في هذا المجال"، ويتضمن "خطة عمل تقوم على ضمان الشفافية والعدل بين موزّعي المنتجات النفطية".
ويضم قطاع موزعي المشتقات النفطية في الجزائر حاليًا 12 موزعًا، إلى جانب الشركة الوطنية لتسويق وتوزيع المنتجات النفطية "نفطال".
وأبدى العديد من شركات الطاقة العالمية اهتمامه بالاستثمار في سوق الوقود في الجزائر، على غرار "إكسون موبيل"، و"شيفرون" (الولايات المتحدة)، و"سينوبك" (الصين).
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..