أعرب الدكتور محمد عبد الحميد، وكيل لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، عن ثقته التامة في أن القمة الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص، التي عقدت في القاهرة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره القبرصى نيكوس خريستودوليديس ورئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، ستحقق العديد من المكاسب السياسية والاقتصادية والاستثماريّة والسياحية وغيرها للدول الثلاث.
وأشار إلى الأهمية الكبيرة لهذه القمة العاشرة بين الزعماء الثلاثة، منذ إطلاق آلية التعاون الثلاثي عام 2014 لتعزيز التعاون الإقليمي في منطقة شرق البحر المتوسط، وتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي المشترك، ما سينعكس بالإيجاب على زيادة حجم الاستثمارات المتبادلة والتجارة البينية بين مصر وقبرص واليونان.
وقال عبد الحميد فى بيان له أصدره اليوم الخميس، إن أكبر دليل على تحقيق مكاسب اقتصادية كبيرة لهذه القمة الثلاثية هو حضور القمة عدد من ممثلي أكثر من 70 شركة يونانية وقبرصية و200 شركة مصرية، وهو ما يعد فرصة ذهبية أمام مصر لعرض الفرص الاستثمارية المتاحة بها على هذه الشركات.
وأكد أن مصر فى الوقت الراهن أصبحت تمتلك جميع المقومات الطبيعية والبشرية لجذب الاستثمارات الأجنبية، خاصة مناخها أصبح جاذبا للاستثمارات الأجنبية، ما يسهم في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية من الدولتين للاستثمار في مصر، إضافة إلى أن مصر تتمتع بوجود مناطق اقتصادية ضخمة كالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومشروعات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، إضافة إلى ما تتمتع به مصر من بنية تحتية وتشريعية قوية ومحفزة للاستثمار.
وأضاف الدكتور محمد عبد الحميد، أن التقارب الشديد بين مصر واليونان وقبرص وحرص الدول الثلاث على زيادة التعاون الاستراتيجي المشترك فيما بينهما سيكون له دوره الكبير فى زيادة حجم السياحة الوافدة من قبرص واليونان خلال الفترة المقبلة لزيارة مصر.
وثمن انعقاد المنتدى الاقتصادي المصري اليوناني القبرصي على هامش القمة بمشاركة وزراء الدول الثلاث وممثلين عن الشركات من الدول الثلاث في قطاعات اقتصادية متنوعة، منها الطاقة والصناعة والزراعة والثروة السمكية والبنية التحتية وغيرها يسهم في جذب استثمارات أجنبية في هذه القطاعات.
وكشف الدكتور عبد الحميد عن أن هناك تعاوناً مشتركاً بالفعل بين قبرص واليونان ومصر، منها مشروع الربط الكهربائي وهو مشروع شبكة الطاقة الخضراء "جريجي" وهو عبارة عن كابل كهربائي بحري ينقل الكهرباء من الطاقة المتجددة من مصر، وهو مشروع ضخم للربط الكهربائي بين مصر وأوروبا، ويمثل نقلة نوعية للانتقال للطاقة النظيفة ويعود على مصر بدخل قومي كبير، كما سيحول مصر لمحور رئيسي لتبادل الطاقة بينها وبين العالم الأوروبي، إضافة إلى أنه قد تم توقيع اتفاقية مع اليونان في شهر أكتوبر الماضي لتنفيذ عدد من المشروعات لتوريد وتسويق الغاز الطبيعي في دول شرق أوروبا، وتأسيس شركة مشتركة مقرها اليونان تهدف لتجارة ونقل وتوريد الغاز لدول شرق أوروبا واليونان.