علق الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي وأستاذ كلية التربية بجامعة عين شمس، على نظام البكالوريا المصرية الذي تقرر تطبيقه كبديل لنظام الثانوية العامة بدءًا من العام المقبل، وذلك بعد إعلان مجلس الوزراء ووزارة التربية والتعليم عن تفاصيله خلال الساعات الماضية.
الدكتور تامر شوقي عن نظام البكالوريا
وأوضح الدكتور تامر شوقي أن نظام البكالوريا المصرية يحمل العديد من المميزات التي يمكن تلخيصها في النقاط التالية:
– توفير مسارات متعددة لمرحلة الثانوية العامة، حيث تتضمن أربعة مسارات أساسية بدلًا من محدودية التخصصات السابقة التي اقتصرت على تخصصين فقط. تشمل هذه المسارات: الطب وعلوم الحياة، الهندسة وعلوم الحاسب، الأعمال، والآداب والفنون، مما يمنح الطلاب مرونة أكبر لاختيار ما يتناسب مع اهتماماتهم وقدراتهم.
– التركيز بشكل أكبر على علوم المستقبل المرتبطة بسوق العمل، بما يعزز فرص التوظيف والتأقلم مع التغيرات المستمرة في سوق العمل.
– تبني نظام تقييم مستمر يوفر للطالب فرصًا متعددة لدخول الامتحانات، وهو ما يسهم في تقليل الضغوط النفسية المرتبطة بمرحلة الدراسة.
– تقليص عدد المواد الدراسية التي يتم دراستها خلال سنتين بدلاً من ثلاث سنوات، وهو ما يساعد الطالب على التعمق فيها ويحد من الحاجة إلى الدروس الخصوصية.
– تقديم مواد دراسية شاملة تغطي مجالات متكاملة من مختلف التخصصات.
– تعزيز الاعتراف الدولي بشهادة الثانوية العامة المصرية، مما يفتح أفقًا أوسع أمام الطلاب للدراسة أو العمل بالخارج.
– تضمين تطوير شامل للمناهج الدراسية بما يواكب التطورات الحديثة في التعليم.
– إتاحة دراسة مستويات متقدمة لمواد مثل الرياضيات و الفيزياء والجغرافيا والاقتصاد، مما يرفع من كفاءة الطالب العلمية والعملية.
نظام البكالوريا المصرية (البديل للثانوية العامة)
أشار الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، إلى أن نظام البكالوريا المصرية (البديل للثانوية العامة) يعاني من بعض الإشكاليات. تساءل عن كيفية تطبيقه على طلاب الصف الأول الثانوي بداية من العام المقبل، وهو الأمر الذي يتطلب تطوير وإعداد مناهج جديدة، رغم أن خطط تطوير مناهج هذا الصف مقررة بعد عامين من الآن.
كما أعرب الدكتور تامر شوقي عن انتقاده لغياب رؤية واضحة وشاملة لنظام البكالوريا المصرية وتفاصيله، بالإضافة إلى عدم وجود تمهيد كافٍ لإطلاق هذا المقترح منذ البداية، مشيراً إلى أن التسرع في تغيير نظم الثانوية العامة قد يؤدي إلى حالة من الارتباك لدى الجميع.
وعبّر أيضاً عن رفضه لفكرة استمرار الامتحانات داخل المدارس لمدة أربعة أشهر متواصلة (مايو، يونيو، يوليو، وأغسطس)، إضافة إلى استيائه من استبعاد مواد مثل البرمجة والحاسب الآلي من المجموع، على الرغم من تأكيد القيادة السياسية على أهميتها. كما اعتبر إدراج مادة التربية الدينية كمادة أساسية غير قابل للتنفيذ في الوقت الراهن بسبب الظروف الحالية.