الخميس 09 يناير 2025 | 01:36 صباحاً
ناقش اللواء محمد رشاد، الخبير بالعلاقات الدولية، في حوار خاص مع "بلدنا اليوم"، تداعيات التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي هدد فيها بجحيم قادم إلى الشرق الأوسط إذا لم يتم تسليم الرهائن قبل عودته إلى السلطة.
الموقف الفلسطيني: مواجهة التحديات الإنسانية والمقاومة المستمرة
أكد "رشاد" أن غزة تعيش حالة من التردي الإنساني غير المسبوق، في ظل استمرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصعيد العمليات العسكرية واستهداف السكان المدنيين، مشيرًا إلى أن حركات المقاومة الفلسطينية تعتبر الأسرى كارت المساومة الوحيد المتبقي لديهم لتحقيق مطالبهم، والتي تتضمن وقف إطلاق النار على مراحل أو بشكل كامل، مما قد يؤدي في النهاية إلى انسحاب إسرائيلي من غزة.
الجحيم الذي يهدد به ترامب قائم بالفعل
بالإضافة إلى ذلك، أوضح "رشاد" أن تهديدات ترامب لا تحمل تأثيرًا كبيرًا على الموقف الفلسطيني، قائلاً: "لا يوجد جحيم أكبر مما يعانيه سكان غزة حالياً"، مشيرًا إلى أن المقاومة الفلسطينية مصممة على المضي قدمًا في تحقيق أهدافها، سواء بشكل جزئي أو كلي، اعتمادًا على مسار المفاوضات التي يعرقلها نتنياهو.
مفاوضات معقدة ومحاولات تهرب
كما توقع "رشاد" استمرار تعنت الجانب الإسرائيلي في الاستجابة لمطالب المقاومة، مما يزيد من تعقيد الأوضاع، ورأى أن أي تقدم في المفاوضات سيعتمد على الضغوط الدولية والوساطات التي قد تفرض على إسرائيل لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار.
وبينما تتصاعد التصريحات النارية من ترامب ونتنياهو، يبقى سكان غزة في مواجهة مستمرة مع الظروف الإنسانية القاسية، ويظل ملف الأسرى محور النزاع والمفاوضات، وسط غياب أي حلول سياسية واضحة.
اقرأ ايضا