الاربعاء 08 يناير 2025 | 11:46 مساءً
أشعلت تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن اعتقال الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال توترًا جديدًا في العلاقات الجزائرية الفرنسية، ورد الجيش الجزائري ببيان حازم يرفض فيه أي تدخل أو ابتزاز خارجي.
الجيش الجزائري يرفض "الابتزاز"
وحسب ما نقلته "BBC" عربية، أكد الجيش الجزائري، في افتتاحية "مجلة الجيش"، الأربعاء، أن الجزائر "لا تقبل الابتزاز أو الرضوخ لأي جهة مهما كانت قوتها"، مشددًا على أن البلاد "بقيت صامدة أمام كل محاولات التآمر والتفرقة".
تصريحات ماكرون تثير غضب الجزائر
اتهم الرئيس الفرنسي السلطات الجزائرية بـ"الإساءة إلى نفسها" عقب اعتقال صنصال، مطالبًا بالإفراج الفوري عنه، ومشيرًا إلى أن اعتقال كاتب مريض "لا يعكس حقيقة الجزائر كدولة ذات تاريخ نضالي طويل".
وأضاف ماكرون، خلال اجتماع مع سفراء فرنسا، أن بلاده تتابع بقلق حالة صنصال الصحية، في حين وصف وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، مبررات اعتقاله بأنها "غير مقبولة".
الجزائر تدين التدخل الفرنسي
في السياق ذاته، ردت وزارة الخارجية الجزائرية ببيان حازم وصفت فيه تصريحات ماكرون بأنها "تدخل سافر وغير مقبول في الشؤون الداخلية للجزائر". وأكد البرلمان الجزائري أن التصريحات الفرنسية تهدف إلى "تشويه صورة الجزائر ومؤسساتها السيادية".
أزمة صنصال وتأثيرها على العلاقات
كما اعتقلت السلطات الجزائرية صنصال، البالغ من العمر 75 عامًا، في 16 نوفمبر بمطار الجزائر العاصمة، بتهمة "المساس بأمن الدولة". وتعود جذور الأزمة إلى تصريحات صنصال المثيرة للجدل، التي تحدث فيها عن أصول أراضٍ شمال غربي الجزائر.
خلفية التوتر المتصاعد
يذكر أن التوترات بين البلدين تفاقمت منذ يوليو الماضي عندما اعترفت فرنسا بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، ما دفع الجزائر إلى سحب سفيرها من باريس. وفي أواخر ديسمبر، وصف الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون صنصال بأنه "محتال مبعوث من فرنسا".
الأزمة مستمرة
تظل العلاقات الجزائرية الفرنسية في حالة اضطراب، وذلك مع تصاعد الانتقادات المتبادلة بين الجانبين، و مخاوف من أن تؤدي هذه الخلافات إلى مزيد من التأزم في القضايا الثنائية والإقليمية.
اقرأ ايضا