"انا رأيت سيدنا عيسى وموسى والأرواح أمرتني بقتل ابنتي"، تلك الكلمات كشفتها حيثيات المحكمة في قضية اتهام مضيفة طيران التجمع بإنهاء حياة ابنتها.
تفاصيل مثيرة كشفتها حيثيات المحكمة عقب حكم السجن 15 عاما لمضيفة التجمع المتهمة بقتل ابنتها، حيث قالت المحكمة في حيثيات حكمها أن المحكمة استقرت في يقينها واطمأن إليها وجدانها مستخلصة من سائر الأوراق وما تم فيها من تحقيقات ومما دار بشأنها بالجلسات تتحصل في أن المتهمة «أميرة بنت حمد» تونسية الجنسية" وتعمل في مجال الطاقة والروحانيات وعملت سابقاً مضيفة بالطيران الإماراتي وقد تزوجت من مهندس مصري وأقامت معه بالقاهرة ورزقت منه بالطفلة «تارا» المجني عليها ، وأن المتهمة قد أوعز لها شيطانها ودلها تفكيرها الأثم إلى قتل نجلتها التي لم يتجاوز عمرها عامان دون ذنب قد ارتكبته أو إثم قد اقترفته بأن أحضرت إحدى حقائبها المصنوعة من القماش ثم أحضرت أداة "مقص" وقصت حمالتها حتى أصبحت "حبل" وبدم بارد لفت الحبل حول عنق نجلتها النائمة كالملاك في أمان الله وظلت تضغط على عنقها دون رحمة مستغلة ضعفها وقلة حيلتها حتى فارقت الطفلة الحياة وتناست المتهمة كل معاني الأمومة، معللة جرمها بأنها تحدث لها يقظة روحانية حتي تصبح بح مستنيرة وترى أشياء لا يراها الآخرين.
واوضحت الحيثيات، أن المتهمة رأت سيدنا موسي وسيدنا عيسى في اليقظة وأخبروها بأنها مريم العذراء وطلبا منها أن تساعد البشر علي الأرض وعالجت أناس كثر بمنزلها حتي يتخلصوا من نفوسهم الشريرة وذلك بمقابل مادي بسيط بمنزلها كما قررت بالتحقيقات وأنها لدي نومها جاء إليها هاتف وأمرها بأن تذهب إلى زوج آخر الذي هو في السماء شريطة أن تصعد نجلتها معها إلى رب العباد وكان لازماً أن تضحي بفلذة كبدها في الدنيا في سبيل أن تعيش معها في الحياة الثانية الأبدية التي ستذهب إليها، وتوجهت لحجرة نجلتها للخلود للنوم، وحال انفرادها بنجلتها التي هي نائمة في أمان الله بفراشها نفذت ما أوحي إليها من أوهام في خلدها وحدها بأنه حان وقت الذهاب ونجلتها للرفيق الأعلى والابتعاد عن أشرار الأرض ونفذت جرمها بدم بارد وقسوة قلب، وتنامى إلى سمع زوجها المتواجد خارج الغرفة إلى أنينها وسارع لاستطلاع الأمر فوجدها على فراشها وعليها غطاء فنزعه من عليها ووجدها تضرب نفسها بسكين صغير في رقبتها محاولة الانتحار فحاول منعها عما تفعله وإنقاذها إلا أنها لم تبالي وتوجهت للمطبخ وأحضرت سكين آخر كبير وظلت تطعن نفسها ونقلت للمستشفى للعلاج حتي تعافت،
أسندت «الحيثيات» إلى اعترافات المتهمة بتحقيقات النيابة العامة بقتلها نجلتها يارا نفاذا لأوامر عليا صدرت إليها من السماء وأن تنتحر ويعيشا معاً في الحياة الثانية كما خيل إليها بذهنها وحدها من خرافات لا يتقبلها العقل، واعترفت بجلسات المحاكمة بقتلها نجلتها معللة ذلك بأنها لم تكن في وعيها، وبأسباب خارجة عن إرادتها بأنها شاهدت سيدنا موسي وسيدنا عيسي وهي مستيقظة وأخطراها بأنها مريم وأمراها بترك الحياة الدنيا هي ونجلتها والانتقال للحياة الأخرى الأبدية والابتعاد عن الأشرار المتواجدين علي الأرض ونفذت ما أمرت به بقتلها نجلتها وثبت من تقرير المجلس القومي للصحة النفسية أن المتهمة لا تعاني في الوقت الحالي ولا في وقت الواقعة موضوع الاتهام من أي اضطراب نفسي أو عقلي يفقدها أو ينقصها القدرة والاختيار علي الإدراك والتميز والحكم علي الأمور مما يجعلها مسئولة جنائيا عما أسند إليها من إتهام في الواقعة.
أموامر أتت إليها من السماء
قالت المحكمة في حثيثات حكمها بان المتهمة بالتحقيقات أقرت بأنها كانت تعمل مضيفة بالطيران الإماراتي وتزوجت من مهندس مصري وحدثت لها يقظة روحية حتى أصبحت مستنيرة وتحدث لها هواتف تعلي من طاقتها ورأت سيدنا موسى وسيدنا عيسي وأخبراها بأنها مريم العذراء وعالجت بالطاقة أناس كثر حتي يتخلصوا من نفوسهم الشريرة مقابل مبلغ مالي ضئيل وأوحي إليها بأنها قد أتمت رسالتها وأصبحت مستنيرة وحان وقت الذهاب إلى الرفيق الأعلى وبرفقتها ابنتها تارا وقد وافقت في الحال وبدأت في تنفيذ الأمر الصادر لها بأن أحضرت مقص وقصت يد حقيبتها القماش وأعملتها في عنق ابنتها حتى فارقت الحياة وحاولت الانتحار إلا أن زوجها سيطر عليها وتم تدارجها بالعلاج .
بجلسة المحاكمة اعترفت المتهمة بقتلها نجلتها وفقاً لأوامر أتت إليها من السماء، وقررت المحكمة إيداع المتهمة أميرة بنت حمدة بريك إحدى محال الصحة النفسية لمدة ثلاثون يوماً وندب لجنة خماسية على أن تكون برئاسة أحد أساتذة الطب النفسي بالجامعة وأربعة أطباء استشاريين بالطب النفسي لفحص حالة المتهمة العقلية والنفسية وانتهي التقرير إلى أن المتهمة سليمة ولا تعاني من ثمة أمراض نفسية أو عقلية، وقدم الدفاع عدد عشر حوافظ مستندات حوت صور ضوئية من أحكام قضائية وتقارير طبية وميموري كارت (فلاشة) واستمعت المحكمة إلى الأطباء النفسين القائمين بإعداد التقريرين الطبيين الصادرين من مستشفى الأمراض النفسية وشهد كل منهم بأن المتهمة لا تعاني من ثمة أمراض نفسية أو عقلية في الوقت الحالي أو وقت ارتكاب الجريمة وبأنها مسئولة عن أفعالها كما استمعت المحكمة إلى شاهدي نفي كطلب الدفاع وقررت كل منهن أن المتهمة جارتهما في السكن وأنها اجتماعية وعلاقتها بجيرانها طيبة وكانت سرحانة قبل الفترة الأخيرة.
وقالت محكمة «الجنايات» في حيثيات حكمها بان شهادة «عمرو.ح» زوج المتهمة أن المتهمة اعتنقت معتقدات الحادية التي تتعلق بالعلاج الروحاني من خلال الطاقة استلهمتها من بعض معلميها بدول عدة منها دولة إيطاليا عبر موقع التواصل الاجتماعي تتطور إلى امتهانها العلاج الروحاني وقبيل ارتكاب الواقعة ادعت تلقيها توجيهات من مرشديها لتلتحق برفيقها الأعلى إذ أتمت رسالتها المنشودة وبتاريخ الواقعة أيقظته من ثباته طالبة سكين قاتل مؤكدة أن وقت رحيلها بالانتحار فحاول إعادتها لرشدها ثم أخبرته أنها ستخلد إلى النوم حتى يهدأ روعها فشاركت كريمتها غرفتها واستمع لصوت ضجيج فلحق بها حيث وجدها مستلقية بجوار كريمتها ومسجاة بغطاء فكشفة عنها ليبصرها ماسكة بسكين نافذاً بعنقها فصاحبها خارج الغرفة ظاناً باستغراق نجلتها في النوم واتصل بالإسعاف لنجدة زوجته وتوجهت إلى المطبخ فالتقطت سكين وطعنت نفسها ولما خارت قواها سقطت أرضاً فاقدة لوعيها فعاد ليطمئن علي كريمته أبصرها راقدة ولف حول رقبتها حبل فانتزعه وبوصول المسعفين ونقل كريمته إلى أحد المراكز الطبية تبين وفاتها.
أضافت «الحيثيات» وانتهي تقرير اللجنة الخماسية المشكلة من المحكمة من أطباء نفسيين كطلب الدفاع بشأن بيان الحالة النفسية والعقلية للمتهمة الآن ووقت ارتكاب الواقعة وعما إذا كانت مسئولة عن أفعالها من عدمه وانتهي تقريرها إلى ذات النتيجة التي انتهى إليها التقرير الأول بأنها لا تعاني من ثمة أمراض نفسية أو عقلية ومسئولة عن أفعلها، ودلت التحريات التي أجراها الرائد أحمد أشرف حيدر أن المتهمة أبان تواجدها رفقة زوجها وصغيرتها المجني عليها بمسكنها وحال استغراقها في النوم اختمر في ذهنها التخلص من نجلتها فأعدت لهذا الغرض قطعة قماشية (حبل) قصته من إحدى الحقائب وأعملته في عنقها حتى أردتها قتيلة معزياً قصدها إزهاق روح المجني عليها، وثبت من تقرير الطب الشرعي أن الإصابة الموجودة حول العنق ناتجة عن الاحتكاك بجسم صلب مرن ذو حواف ومتعرجة وسطح خشن و أن الوفاة نتيجة إسفكسيا الخنق.
أوضحت الحيثيات بأن شهادة «عمرو.ح» زوج المتهمة أن المتهمة اعتنقت معتقدات الحادية التي تتعلق بالعلاج الروحاني من خلال الطاقة استلهمتها من بعض معلميها بدول عدة منها دولة إيطاليا عبر موقع التواصل الاجتماعي تتطور إلى امتهانها العلاج الروحاني وقبيل ارتكاب الواقعة ادعت تلقيها توجيهات من مرشديها لتلتحق برفيقها الأعلى إذ أتمت رسالتها المنشودة وبتاريخ الواقعة أيقظته من ثباته طالبة سكين قاتل مؤكدة أن وقت رحيلها بالانتحار فحاول إعادتها لرشدها ثم أخبرته أنها ستخلد إلى النوم حتى يهدأ روعها فشاركت كريمتها غرفتها واستمع لصوت ضجيج فلحق بها حيث وجدها مستلقية بجوار كريمتها ومسجاة بغطاء فكشفة عنها ليبصرها ماسكة بسكين نافذاً بعنقها فصاحبها خارج الغرفة ظاناً باستغراق نجلتها في النوم واتصل بالإسعاف لنجدة زوجته وتوجهت إلى المطبخ فالتقطت سكين وطعنت نفسها ولما خارت قواها سقطت أرضاً فاقدة لوعيها فعاد ليطمئن علي كريمته أبصرها راقدة ولف حول رقبتها حبل فانتزعه وبوصول المسعفين ونقل كريمته إلى أحد المراكز الطبية تبين وفاتها.
تابعت «الحيثيات» خلال تحريات المباحث بورود إشارة من الأمن الإداري بالرحاب لقسم شرطة التجمع الأول مفادها مشاهدة أحد الأشخاص يحمل طفلة ملطخة بالدماء أسفل العقار محل الواقعة وبالتوجه للفحص وإجراء التحريات توصل إلى ارتكاب المتهمة للواقعة وباستدعائها أقرت بامتهان مجال الطاقة والعلاج الروحاني ويوم الواقعة أبان تواجدها بالعين محل سكنها رفقة زوجها وصغيرتها المجني عليها وحال استغراق الأخيرة في نومها اختمر في ذهنها التخلص من نجلتها وأعدت لهذا الغرض قطعة قماشية (حبل) قصته من إحدى الحقائب خاصتها وأعملته في عنقها حتي أردتها قتيلة وبلغت لذلك مقصدها ثم سرعت في الانتحار إلا أنه خاب أثر مخططها لتداركها بالعلاج وبضبطها ادعت تلقيها توجيهات من ملهميها الروحانيين الارتكاب الواقعة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.