علمت جريدة هسبريس الإلكترونية، من مصدر مطلع، أن معبر الكركرات الحدودي مع موريتانيا شهد، اليوم، اكتظاظا وتعثرا في حركة مرور شاحنات نقل البضائع باتجاه موريتانيا ومنها إلى بقية الدول الإفريقية بسبب عدم تقيد عدد من السائقين بقرار السلطات في نواكشوط اعتماد نظام التأشيرة الإلكترونية لدخول الأراضي الموريتانية.
وأكد المصدر، الذي تحدث لهسبريس في هذا الشأن، أن السلطات الموريتانية تدخلت وسمحت للعديد من السائقين بالدخول إلى أراضيها بشكل استثنائي تيسيرا منها لانسيابية النقل عبر الحدود المغربية الموريتانية، على أن يلتزم السائقون ابتداء من غدٍ الخميس بالإجراءات الجديدة التي أقرتها الخارجية الموريتانية في إطار تجويد خدمات ولوج الأجانب إلى التراب الموريتاني.
ووضعت السلطات الموريتانية منصة إلكترونية www.anrpts.gov.mr رهن إشارة جميع الراغبين في دخول الأراضي الموريتانية عبر كافة النقاط الحدودية، برا أو بحرا أو جوا؛ وذلك من أجل توفير الوقت والجهد، وتبسيط إجراءات الدخول أو المرور عبر الجمهورية الإسلامية الموريتانية في اتجاه بقية الدول الإفريقية.
مصطفى شعون، رئيس الاتحاد الإفريقي لمنظمات النقل الأمين العام الوطني للمنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك متعددة الوسائط، قال: “لقد توصلنا بقرار السلطات في نواكشوط اعتماد نظام التأشيرة الإلكترونية لدخول موريتانيا من طرف الخارجية الموريتانية وعملنا على تعميمه على كافة المهنيين ونشرنا القرار في المجموعات الواتسابية التي تضم مهنيي النقل الدولي للبضائع إلى دول إفريقيا جنوب الصحراء. كما أرسلنا رسائل إلكترونية إلى جميع المقاولات النقلية المنخرطة معنا لحثهم على التقيد بهذا القرار لضمان انسيابية المرور عبر معبر الكركرات”.
وأضاف الفاعل النقابي ذاته أن “القنصلية الموريتانية بالدار البيضاء نشرت وعممت القرار على العموم، وأصدرت بلاغا في شأنه؛ لكن مع الأسف هناك من لم ينضبط لهذا القرار السيادي الموريتاني الذي نحترمه.. وبالتالي يجب على المقاولات النقلية أن تتحمل مسؤوليتها في هذا الصدد، وأن تحث المهنيين الذين يعملون لديها على التقيد بضرورة الحصول على التأشيرة الإلكترونية للمرور عبر الأراضي الموريتانية”.
وأكد المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “عدم احترام بعض المهنيين لهذا القرار تسبب في تعثر حركة المرور عبر المعبر الحدودي الكركرات، بما في ذلك حركة الأشخاص العاديين.. وبالتالي حدوث اكتظاظ بالمعبر؛ الأمر الذي سيؤثر على المقاولات النقلية المغربية التي تعاني أصلا من مجموعة من الصعوبات في طريق إفريقيا جنوب الصحراء”، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن “بعض المهنيين وجدوا صعوبة في الدخول إلى الموقع الإلكتروني الذي وضعته الخارجية الموريتانية لاستصدار التأشيرة الإلكترونية، حيث يواجهون عطلا ما”.
