ترسل شركة “فايرفلاي إيروسبايس” الأميركية مركبة فضائية إلى القمر في منتصف يناير الجاري، آملة تكرار النجاح الذي حققته العام الفائت شركة أميركية نجحت في وضع أول مركبة أميركية على سطح القمر منذ أكثر من 50 عاما.
وتنفّذ “فايرفلاي إيروسبايس” المهمة التي تحمل اسم “غوست رايدرز إن ذي سكاي” لصالح وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، ويُفترض أن تنطلق في 15 يناير عند الساعة 01:11 بالتوقيت المحلي (06:11 بتوقيت غرينيتش) من مركز كينيدي الفضائي على الساحل الشرقي الأميركي، على ما أفادت وكالة ناسا وشركة “فايرفلاي إيروسبايس” الثلاثاء.
وترمي المهمة إلى وضع “10 أدوات علمية تابعة لناسا” على سطح القمر، لـ”تعزيز المعارف المرتبطة بالقمر والاستعداد للمهام البشرية المستقبلية”، بحسب ناسا و”فايرفلاي إيروسبايس”.
وقبل سنوات قررت وكالة الفضاء الأميركية تكليف شركات خاصة، بينها “فايرفلاي إيروسبايس”، بإرسال معدات وأدوات تكنولوجية إلى القمر، ضمن برنامج مسمى “سي إل بي إس”، يهدف إلى خفض تكاليف المهمات الفضائية.
وسُترسَل المركبة التي ابتكرتها “فايرفلاي إيروسبايس”، وتحمل اسم “بلو غوست”، إلى الفضاء عن طريق صاروخ “فالكون 9” لشركة “سبايس إكس” المملوكة للملياردير إيلون ماسك.
بعد إطلاقها ستستغرق المركبة التي يبلغ طولها مترين وعرضها 3,5 أمتار نحو 45 يوما للوصول إلى القمر. وخلال هذه الرحلة سيتم إجراء عمليات تحقق مختلفة للمركبة، بحسب الشركة.
وستحاول المركبة بعد ذلك الهبوط على سطح القمر، حيث يُفترض أن تبقى 14 يوما تقريبا لإجراء تجارب.
وستلتقط المركبة “صورا لغروب الشمس على القمر”، بحسب “فايرفلاي إيروسبايس”.
وفازت الشركة بعقد قيمته 93 مليون دولار عام 2021 لتنفيذ هذه المهمة.
وهذه ثالث مهمة تُجرى في إطار برنامج “سي إل بي إس” التابع لناسا، وقد فشلت الأولى في الوصول إلى القمر بينما نجحت الثانية في فبراير 2024؛ وبسبب عطل في نظام الملاحة الخاص بها اقتربت من سطح القمر بسرعة كبيرة جدا أثناء هبوطها، وكسرت إحدى ركائزها الست.